في كل جريمة قتل لا بد أن يكون هناك قاتل، ولكن ما حدث في مديرية أمن الجيزة، كان شيئًا غريبًا تُثار حوله علامات استفهام كثيرة، بعد أن شهدت المحافظة 4 جرائم قتل على فترات زمنية مختلفة، ولا يزال الجناة أحرار طلقاء حتى كتابة هذه السطور، الأمر الذي أثار الذعر بين المواطنين خوفًا من استمرار الانفلات الأمني، بعد أن شعروا بأن رجال الشرطة غير قادرين، على مواجهة الجريمة، وتطبيق القانون، وإليكم تفاصيل 4 جرائم قتل حيرت قيادات البحث الجنائي بالجيزة. كرداسة تحتل كرادسة النصيب الأكبر من الجرائم الغامضة، التي شكلت لغزًا لرجال المباحث، بعد أن شهدت 3 جرائم قتل بشعة، لا يزال الجناة فيها مجهولين، الواقعة الأولى بطلها مهندس زراعي عثرت أجهزة الأمن على جثته الأسبوع الماضى بالقرب من محور 26 يوليو، بعد أن أبلغ الأهالي الشرطة، بقيام مجهولين بإطلاق النار عليه أثناء مروره في الشارع، حتى استقرت طلقة في رأسه، وأودته قتيلًا في الحال، وسؤال أسرته أقروا بأن نجلهم كان شاب مسالم وليس له أي خصومات مع أحد، ولم يتهموا أو يشتبهوا في أحد بارتكاب الحادث، وحتى الآن لا تزال أجهزة الأمن عاجزة عن حل لغز الجريمة. أما الواقعة الثانية، التي حيرت ضباط مباحث كرادسة، فبدأت أحداثها عندما تلقى العميد خالد عميش، مفتش المباحث، إشارة من شرطة النجدة، تفيد بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية، بجوار مقلب قمامة بجوار الطريق الدائري، وبالانتقال والفحص، تبين وجود طعنة في ظهر المجني عليها، وآثار تعذيب، وأشارت التحريات المبدئية، إلى أن المجني عليها في نهاية العقد الرابع من العمر، وتم توزيع نشرة بأوصاف الجثة لتحديد هويتها، من أجل التوصل للقاتل الحقيقي. كما هناك جريمة لم تتوصل مباحث كرداسة للقاتل حتى الآن، بالرغم من مرور أكثر من شهر على وقوعها، حيث عثر الأهالي بقرية كفر حكيم، بدائرة المركز، على جثة شاب مجهولة الهوية، طافية على مياه مصرف مائي، وعندما انتقلت أجهزة الأمن، تبين أن المجني عليه في نهاية العقد الثالث من العمر، والجثة متفحمة تمامًا، الأمر الذي يدل على أن الدافع وراء الجريمة كان بقصد الانتقام، ولا يزال رجال الشرطة عاجزين، في تحديد هوية المجني عليه، والتوصل للقاتل. منشأة القناطر آخر الجرائم الغامضة التي شهدتها الجيزة، كانت واقعة العثور على رجل مقتولًا داخل منزله بمنشأة القناطر، تفاصيل القضية بدأت عندما فوجئ رئيس المباحث بشاب يدخل عليه مكتبه، وأخبره بأنه عثر على جثة والده، داخل منزله بقرية المناشي بدائرة المركز. بلاغ خطير منذ بدايته، على الفور انتقل رئيس المباحث وبصحبته معاونيه، وبدخول المنزل، عثر على جثة رجل عجوز مهشمة الرأس تمامًا، وبجوارها أداة الجريمة حجر كبير به آثار دماء، وبسؤال أهلية المجني عليه لم يشتبهوا في أحد بارتكاب الجريمة. ولا تزال هذه الجرائم مجهولة، بعد هروب الجناة، وفشل ضباط المباحث، في التوصل إليهم، الأمر الذي أثار الفزع بين المواطنين، خشية على أرواحهم.