تستكمل محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، محاكمة محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في قضية اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي ''رابعة العدوية والنهضة'' وإشاعة الفوضى في البلاد. ودخل المتهمون قفص الاتهام ملوحين بإشارة رابعة العدوية. وتحدث صلاح سلطان، القيادي الإخواني، من داخل قفص الاتهام، مؤكدا اضرابه عن الطعام منذ 70 يومًا، نظرًا للمعاملة السيئة التي يلاقيها داخل محبسه بسجن طره. وأضاف ''سلطان'' بأن نجله المتهم أيضًا بالقضية، وقع مغشيًا عليه داخل دورة المياه بالسجن، لمعاناته من مرض السكر، مطالبًا إيداعه في مستشفى السجن. ومن المقرر قانونًا في حالة قيام الدفاع باتخاذ إجراءات رد المحكمة بالفعل وتحديد جلسة لنظرها أمام إحدى الدوائر المدنية بمحكمة استئناف القاهرة، أن تقرر محكمة الجنايات وقف القضية لحين الفصل في دعوى الرد. ومن أبرز المتهمين في القضية محمود غزلان، وسعد الحسيني، وجهاد عصام الحداد، وأحمد أبو بركة المحامي، وأحمد سبيع (مسئول موقع إخوان أون لاين– هارب)، وهاني صلاح الدين (صحفي بجريدة اليوم السابع– محبوس)، وسعد خيرت الشاطر، وسامح مصطفى أحمد عبد العليم (مدير تنفيذي لشبكة رصد الإخبارية– محبوس). كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة في هذه القضية التي باشرت التحقيقات فيها نيابة أمن الدولة بإشراف المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أنه في أعقاب أحداث 30 يونيو من العام الماضي، وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية، أعدّ المتهمان محمد بديع، ومساعده محمود غزلان (عضو مكتب الإرشاد) مخططًا لإشاعة الفوضى بالبلاد، للإيحاء للخارج بفقدان الحكومة قدرتها على إدارة شئون البلاد، في محاولة لإسقاط الدولة، والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة، وتسمية القائم بأعمال رئيس الجمهورية والسعي للاعتراف بذلك دوليًا.