نظم المئات من أهالي وشباب قرية ''دهمرو''، التابعة لمركز مغاغة، شمالي المنيا، مسيرة تأبين للطفلة هدى محمد أحمد، ضحية الاغتصاب التي قتلها شاب من نفس القرية بعد هتك عرضها، ممثلاً بجثتها. جابت المسيرة شوارع القرية ومحيط منزل الطفلة الضحية، وطالب المتجمهرين بسرعة القصاص من القاتل. وكان المستشار عبد الرحيم عبد المالك، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، أصدر أمره، أمس الجمعة، بإحالة المتهم بهتك العرض والقتل والتمثيل بجثة الطفلة هدى لمحاكمة عاجلة بالجنايات، بعد ثبوت التهمة عليه خلال تحقيقات النيابة، وتحريات أجهزة البحث الجنائي. وكشف مصادر قضائية أن النيابة تأكدت من بلوغ المتهم رجب عبد الله محمد أحمد شندي السن القانونية، وتجاوز عمره 19 عامًا، وقت وقوع الجريمة، رغم أنه مازال طالبًا بالصف الثالث الثانوي الصناعي، مشيرةً إلى أن أحكام قضية الطفلة ''زينة'' ببورسعيد كانت مقيدة لكون الجناة قاصرين، أما في جريمة المنيا فالمتهم مسؤول بالكامل عن تصرفاته. وتعود تفاصيل الجريمة إلى تلقي مدير أمن المنيا بلاغًا من أهالي قرية ''دهمرو''، التابعة لمركز مغاغة، شمال المنيا, مساء الإثنين الماضي، بالعثور على جثة الطفلة هدى، تلميذة بروضة الأطفال, في منزل مهجور ملك ورثة عرفه أحمد شندي. وبانتقال فريق من مباحث مركز مغاغة والمعاينة تبين العثور على جثمان الطفلة مسجى على الأرض وعاريًا تمامًا، ومشنوقة بواسطة قطعة ملابس ملفوفة حول رقبتها.
تحرر محضر بالواقعة برقم 1921 لسنة 2014 إداري مركز مغاغة، وبانتداب نيابة مركز مغاغة للطب الشرعي لتشريح الجثة، أظهرت الصفة التشريحية سلامة غشاء البكارة وعدم فضه مع وجود أثار لسائل ''منوي'' بمقدمة ''الفرج'' وأعلى الفخذين. تم تشكيل فريق بحث وبتتبع خط سير الفتاة والمشاهدات الأخيرة لها تبين مشاهدتها عقب صلاة المغرب مساء الإثنين، برفقة المتهم الذي تبين اختفاءه في وقت معاصر للجريمة.
تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيليًا، وأفاد بأنه استدرج الطفلة أثناء توجهها إلى منزل عمتها, واقتادها لمنزل تحت الإنشاء مجاور لمنزل عمتها معتديًا عليها. وأقر المتهم أنه حاول مواقعة الضحية التي ظلت تصرخ فخنقها بواسطة قطعة ملابس خاصة بالقتيلة حتى فارقت الحياة، ثم ضربها على وجهها بحجر للتأكد من وفاتها.