أمرت نيابة مركز مغاغة بالمنيا، بحبس المتهم (رجب.ع) 19 سنة، طالب بالثانوي الصناعي، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهم القتل العمد، هتك العرض، مواقعه قاصر بالقوة، والتمثيل بجثة القتيلة. كانت أجهزة البحث الجنائي، قد تمكنت خلال أقل من 24 ساعة، من حل لغز عثور أهالي قرية ''دهمرو''، على جثة طفلة في الخامسة من عمرها مقتولة بطريقة الخنق، وتم التمثيل بجثتها بتهشيم الرأس، بمنزل تحت الإنشاء على أطراف القرية. تعود تفاصيل الجريمة، لتلقي اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، لبلاغ من أهالي قرية ''دهمرو''، التابعة لمركز مغاغة، شمال المنيا، مساء الاثنين الماضي، بالعثور على جثة الطفلة (هدى محمد أحمد طه) 5 سنوات تلميذة بروضة الأطفال، بمنزل مهجور ملك ورثة (عرفه أحمد شندي). وبانتقال فريق من مباحث مركز مغاغة، برئاسة الرائد أحمد صلاح، والمعاينة تبين العثور على جثة الطفلة مسجاة على الأرض وعارية تمامًا بعد تجريد مجهول للضحية من جميع ملابسها، عدا ملابسها الداخلية، التي وجدت ملفوفة حول رقبة الطفلة. وبمناظرة الجثة، وجد عدة إصابات منها كسور بالوجه من الناحية اليمني وسجحات بالكتفين، وخنق حول الرقبة باستخدام ''فانلة'' الضحية الداخلية. وبفحص المنزل المهجور، عَثر الأمن على باقي ملابس الطفلة، بغرفة مجاورة للغرفة التي عثر بها على الجثة. وتحرر محضر بالواقعة برقم 1921 لسنة 2014، إداري مركز مغاغة، وبانتداب نيابة مركز مغاغة للطب الشرعي لتشريح الجثة، أظهرت الصفة التشريحية سلامة غشاء البكارة وعدم فضه، مع وجود أثار لسائل ''منوي'' على جسدها. تم تشكيل فريق بحث، وبتتبع خط سير الفتاة والمشاهدات الأخيرة لها، تبين مشاهدتها عقب صلاة المغرب، مساء الاثنين، وكان المتهم (رجب.ع) 19 سنة طالب بالثانوي الصناعي، آخر من شوهد مع الطفلة، وتبين اختفاء المتهم في وقت معاصر للجريمة، ثم عاد لمنزله فجأة لغسل جلبابه. وبالتحري، تبين أن والد المتهم يملك قطعة أرض زراعية مجاورة للمنزل المهجور الذي شهد الواقعة، حيث قام المتهم باستدراج الطفلة بالقرب من منزل عمتها، ودلت التحريات أن منزل المتهم مجاور وملاصق لمنزل أسرة المجني عليها. وبتقنين الإجراءات من النيابة، تم ضبط المتهم، وقالت التحقيقات إنه بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بارتكاب الواقعة تفصيليا. وأمام النيابة، اعترف المتهم أنه استدرج الطفلة أثناء توجهها إلى منزل عمتها، واقتادها لمنزل تحت الإنشاء ومهجور مجاور لمنزل عمتها، مدعيا أن ''أماني'' ابنة عمتها داخل المنزل، وأنهم سيلعبون سويًا، وقام المتهم بتجريد الصغيرة من ملابسها بالقوة، تحت تهديد القتل والترويع، ممزقًا لبعض ملابسها. وأقر المتهم أنه حاول مواقعة الضحية، وأنها كانت تصرخ، ومع ذلك استمر في محاولة مواقعتها، وعندما ارتفع صوت صراخها، قام بخنقها بواسطة ''فانلتها'' الداخلية التي كانت ترتديها، قبل تجريدها من ملابسها، حتى فارقت الحياة. وتابع، أنه عندما تشنج جثمان القتيلة نتيجة للخنق، خيل له أنها قد تستفيق فتناول ''طوبة'' وصار يضربها على رأسها، من الجهة اليمني للوجه، ليتأكد من وفاتها مكررًا الضرب، ثم تركها غارقة في دمائها، وذهب إلى بيته، وقام بغسل جلبابه الذي تلوث بالدماء، خوفًا من افتضاح أمره