مصطفي المنشاوي وندا أسامة : توافد الصحفيون الداعين لإضراب ''4 أبريل''، منذ صباح اليوم الجمعة، إلى مقر نقابة الصحفيين بحضور عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين المستقيلة، استعدادًا لبدء فاعليات الإضراب الذي بدأ بوقفة احتجاجية على سلالم النقابة أعقبها اعتصام جزئي بالنقابة حتى السادسة مساء اليوم الجمعة، احتجاجًا على مقتل الزميلة ميادة أشرف صحفية بالدستور أثناء تغطيتها لأحداث الاشتباكات بين قوات الشرطة وأنصار جماعة الإخوان بوم الجمعة الماضي. ردد المشاركون بالوقفة بعض الهتافات التي تطالب بضرورة حماية الصحفيين منها ''عاش نضال الصحفيين''، ''القصاص.. القصاص''، ''لا لقتل الصحفيين''، ''عمر الصحفي ما كان بلطجي''، ''يسقط يسقط نقيب الصحفيين''، ''يا نقيب الصحفيين دم الصحفي في رقبة مين''، ''طول ما دم الصحفي رخيص يسقط يسقط أي رئيس''. رفع المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوب عليها ''اوقفوا قتل الصحفيين''، ولافتات بأسماء وصور الشهداء الصحفيين منها، ''إضراب الصحفيين''، ''الحسيني أبو ضيف.. أحداث الاتحادية''، ''حبيبة عبد العزيز.. فض رابعة العدوية''، ''ميادة أشرف.. أحداث عين شمس''، ''أحمد عبد الجواد، تامر عبد الرؤوف .. أحداث رابعة العدوية''، ''محمد سمير.. أحداث رمسيس''، واضعين الكاميرات على الأرض أمام النقابة تعبيرًا عن إضرابهم عن العمل. وضع المشاركون في بداية الوقفة لاصقات علي أفواههم، مشيرين إلى أن الدولة تريد الصمت على ما يحدث وعدم نقل الحقيقة للقارئ، لذلك يعملون علي طمس الحقيقة بجملة من الانتهاكات والتي تصل إلى القتل. استنكر المشاركون بالوقفة، تخاذل نقابة الصحفيين، والمؤسسات الصحفية تجاه تلك الاعتداءات، مما أدى إلي ضياع حقوق الصحفيين، وإفلات الجناة من العقاب، وفتح الباب على مصرعيه لمزيد من الانتهاكات. وطالب المشاركون بالوقفة، بفتح باب التحقيق في مقتل 10 صحفيين منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن، بالإضافة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين أثناء تأدية عملهم، مع الإفراج الفوري عن كافة الصحفيين والإعلاميين المعتقلين آيًا كانت انتمائهم السياسي، مع إلزام كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية بإعلان لوائح الجزاءات والفصل وتوضيحها، وإلزام كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية بالتعويض المناسب عن كافة الأضرار المادية والجسدية في حالة تعرض أي من الصحفيين لأي انتهاك من قبل أي طرف وتوفير الحماية القانونية لهم.
أيضًا طالب المشاركون في الوقفة بتفعيل قانون الصحفيين المتدربين بحيث تكون فترة التدريب ستة أشهر كحد أقصى وإلزام المؤسسات بالتعاقد معهم بعد مرور هذه الفترة، مع إلزام المؤسسات الصحفية والإعلامية بتوفير المعدات ودورات السلامة المهنية اللازمة لحماية الصحفيين بالتغطية الميدانية، مع تفعيل جدول المنتسبين بنقابة الصحفيين، محذرين كل الأطراف من استغلال القضية بشكل سياسي أو استخدامها من طرف ضد طرف آخر لخدمة مصالح شخصية أو سياسية أو بأي شكل أخر. في نهاية الوقفة دعا الصحفيين لإضراب عام داخل مقر نقابة الصحفيين حتى الساعة السادسة مساء، اليوم الجمعة. ودخل الصحفيون المعتصمون بنقابة الصحفيين في وصلة غناء للشيخ إمام، وتجمع المحررون في الدور الأول، ورفعوا لافتات مدون عليها أسماء شهداء الصحافة، ورددوا هتافات منها ''الجيش قتل أحمد عاصم والاخوان قتلوا الحسيني والشرطة قتلت ميادة''، ''يا رئيس التحرير مش بأوامر المشير''، ''اقفل ع الحرية الباب مجلس عار و نقيب كداب''. وقام أحد المصورين بوضع كلابشات بيده و تنكيس الكاميرا الخاصة به. أكدت عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين المستقيلة، أن دور مجلس النقابة ليس دفن جثث أبناء المهنة، مؤكدة على ضرورة سعي النقابة لإصدار ضمانات حقيقية لمنع إراقة دماء الصحفيين. وشددت سعدي، في تصريحات خاصة لمصراوي، على أنها أصبحت تخجل من النظر في عين أي صحفي شاب، بسبب تقاعس مجلس النقابة في توفير الحماية اللازمة لهم، لافتة إلى أن دور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، غير كافي في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها المهنة.