نجحت أجهزة الأمن بالجيزة، في كشف غموض واقعة اختطاف رضيع من داخل مستشفى بولاق الدكرور، حيث تبين أن امرأة ارتكبت الحادث، لعدم قدرتها على الانجاب، وتهديد زوجها لها بالطلاق ''إذ لم تُنجب له طفلًا''. البداية عندما تلقى المقدم عمرو حجازي، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بلاغًا من إيمان حنفي، ربة منزل ومُقيمة بأبو النمرس، يُفيد بأنها قامت بالدخول لمستشفى بولاق الدكرور العام، لإجراء عملية وضع، وأثناء تواجدها تعرفت على سيدتين، إحداهن منقبة، ودار بينهن حديث. وعقب إجراء عملية الوضع، فوجئت بسيدة أخرى ترتدي ملابس الأطباء، قامت بتوقيع الكشف الطبي عليها، وعقب ذلك قامت تلك السيدة بأخذ الطفل، وانصرفت، ولم تعد. بإخطار اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، ودلت التحريات إلى أن مرتكبي الحادث كل من (هدى.ن) ربة منزل، و(ياسمين.س)، و(مصطفى.م) زوج الأولى. حيث قامتا المتهمتان الأولى والثانية، بالذهاب إلى المستشفى والتعرف على المجني عليها، وبررن بأن شقيقة الأولى في حالة وضع بالمستشفى، وعقب إجراء عملية الوضع، قامت الأولى بالخروج من الحجرة، وتركت الثانية صحبة المجني عليها، ثم عادت مرة أخرى مرتدية ملابس التمريض، وقامت بالكشف على المولود، وإيهام الأم بأن الطفل مريض ويحتاج إلى جلسة بخار، واصطحبت الطفل، وهربتا من المستشفى. وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهم، وقالت التحقيقات إنهم اعترفوا بارتكاب الحادث، وأضافت الأولى بأنها تزوجت من الثالث منذ أربع سنوات، وأنجبت منه طفل وتوفى، وعقب ذلك أصيبت بمرض يمنعهما عن الإنجاب، وقام أهلية زوجها بتحريضه على الزواج مرة أخرى، وتهديدها بالطلاق، فعقدت العزم على اختطاف مولود، واتفقت معه على تبنيه، وأضافوا بأنهم قاموا بقيد الطفل بدفتر مواليد مكتب سجل مدني زينهم بالسيدة زينب بالقاهرة، ونسبه على الثالث. وبإرشاد المتهمين، تم اصطحاب الطفل المختطف من مسكنهم، وشهادة الميلاد. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.