قديما كان المصريون يسخرون ممن يرتكب جريمة أو يختلق مشكلة بالقرب من قسم الشرطة، فيما كان جيران ''القسم'' ينامون ملء الأعين، غير عابئين بما يدور في مناحي شتى، لكن الأحوال لم تدم على وتيرة ثابتة، فتحولت أقسام الشرطة من شعار في ''خدمة الشعب'' تارة، وهاجس في عقول المواطنين؛ كمكان للتعذيب في مرات، إلى هدف للمعتدين، ينفذون من خلاله انتقامهم من الدولة.. في الأحياء الشعبية يُطلق العامة على الشرطة لفظ ''حكومة''، معتبرين أنها ممثل الدولة الرسمي، غير أنه في شهور مضت انقلب الأمر بعدما صارت أقسام الشرطة عُرضة للهجوم بشكل متوالٍ. مصراوي عايش أحوال ''جيران القسم'' وتقلباتها، من أحدهم الذي نالته رصاصة لمجرد سكنه المجاور لقسم الطالبية، إلى سائقي الميكروباص الذين بات سيرهم في الطريق العكسي بأمر ''الشرطة''، وباعة جائلون قل الطلب عليهم لمجاورتهم لقسم ''بولاق''، مرورا ب''كوابيس'' تؤرق منام أصحاب المحال بباب الخلق؛ خشية هجوم ثانٍ على مديرية الأمن يبدد ما تبقى من أبواب رزقهم، وليس انتهاءً برجال ''السيدة زينب'' و''الأزبكية'' الذين رأوا أن الوقوف في ''ضهر'' القسم ''واجب قومي''. أعد الملف - دعاء الفولي وإشراق أحمد ويسرا سلامة ورنا الجميعي: ''جيران'' مديرية أمن ''القاهرة'' يبقى الوضع كما هو عليه.. والمتضرر ''يِعزل'' قسم ''بولاق الدكرور ..''حصار ''أكل العيش'' لدواعٍ أمنية قسم ''السيدة زينب''.. الأهالي و ''الكردون'' إيد واحدة إذا كان في طريقك ''قسم'' أمشي عكسي ''الحكومة بتقولك كده'' أهل الطالبية.. من جاور ''القسم'' يتعب قسم الأزبكية.. الأمن موجود والأمان مش مستتب ''محمود''.. آخرة جيرة القسم'' رصاصة'' أبرز الاعتداءات على أقسام الشرطة منذ ثورة يناير (انفوجراف)