الأبنودي: فوزي بجائزة محمود درويش تكريمًا لصداقتنا.. وهذه ذكرياتي معه

اعتبر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، فوزه بجائزة محمود درويش، تتويجًا لصداقته بدرويش التي بدأت منذ عام 1968، مشيرًا إلى أنه له ديوان كامل عن فلسطين يحمل اسم ''الموت على الأسفلت''، يبدأه بمرثية عن الفنان الفلسطيني ناجي العلي.
وقال الأبنودي في تصريحات لمصراوي، إن الشاعر محمود درويش ظاهرة لن تتكرر فقد طوع ولون أساليب الشعر الحديثة لخدمة قصيدته وطوع قصيدته لخدمة القضية الفلسطينية.
وأكد أنه نموذج للشاعر الجاد الذي لن يتكرر ومن الصعب أن يموت، مشيرًا إلى أنه يحتفظ على جدران بيته بأربع صور فقط لأربع شخصيات من بينهم الشاعر محمود درويش، أما الثلاث الأخرى فهي لجمال عبد الناصر، ونجيب محفوظ والكاتب محمد حسنين هيكل.
وروى لمصراوي تعرفه لأول مرة على محمود درويش حينما غادر فلسطين إلى موسكو حيث عرفه عليه رجاء النقاش بعد نكسة 1967.
وشدد أن درويش كان يرفض أن يستضاف في مصر في غير بيت الأبنودي، حتى إنه كان يدعو أصدقاءه إلى هناك، وكأنه بيته.
وتابع: ''كان يحضر خصيصًا إلى مصر ليشهد الأمسيات الشعرية للأبنودي، وكان يحب له قصيدتي القدس والحارة الفلسطينية، وكان الأبنودي يقدم برنامجا باسمه في الإذاعة المصرية، يوميا عن شعر محمود درويش''.
وأضاف: ''أشكر الأيام لأنها عرفتني على الشاعر محمود درويش، ومسألة الشعر مفروغ منها، أما أنا فأعتبر الجائزة تكريم لصداقتنا وتتويجا لها قبل أن تكون تكريما لقصائدنا''.