''الانفلونزا القاتلة'' تهدد بوباء.. 38 حالة وفاة و''الأطباء'' تحذر والصحة العالمية تراقب

انتشرت في الأيام الأخيرة حالة من الزعر بين المواطنين، جراء انتشار نوع من الانفلونزا القاتلة، تسببت في العديد من الاصابات، وسط أخبار شبه يومية بسقوط وفيات نتيجة الاصابة بهذا الفيروس، ويسميه الخبراء فيروس الإنفلونزا الموسمية ( h1n1a)، وآخرون يصفونه بأنه فيروس انفلونزا الخنازير، وما بين الاختلاف في المسميات، أعلن منظمة الصحة العالمية، أن هذا الفيروس المنتشر في مصر هو الفيروس التي تسبب في وباء عام 2009.
38 حالة وفاة حتى الآن
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد، أن إجمالي عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية المسجلة فى مصر منذ ديسمبر 2013 وحتى الآن، بلغت 38 حالة وفاة و318 إصابة، فيما بلغت إجمالي الحالات ''شبيهة الإنفلونزا'' والتي تم الكشف عليها منذ بداية ديسمبر 2013 وحتى الآن 483 ألفا و339 حالة إصابة، بينها 1367 حالة بأعراض تنفسية شديدة.
وقالت الوزارة -في بيان لها اليوم الأحد- ''إن جميع الحالات التي يتم تشخيصها يتم تحليل عيناتها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة والسكان وأيضا بالمعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن 80% من حالات الوفاة المسجلة كان لمصابين يحملون عاملا أو أكثر من عوامل الخطورة''.
وجددت وزارة ما سبق أن أكدت عليه من ضرورة توخى الحذر من قبل الفئات عالية الخطورة، والتي تشمل (الحوامل، كبار السن فوق 65 عاما، الأطفال أقل من سنتين، مرضى الأمراض التنفسية، والجهاز الدوري، أصحاب السمنة المفرطة، ارتفاع نسبة السكر فى الدم، وأن يتوجهوا للكشف الطبي فور شعورهم بأعراض الإنفلونزا، والتي تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وإلتهاب الحلق، والرشح، والسعال، لافتة إلى ضرورة أن تستشير الفئات الأخرى الأطباء حال الإصابة بهذه الأعراض لمدة تزيد عن 48 ساعة.
وزارة الصحة تتابع استقبال الحالات بالمستشفيات
ومن جانبها قامت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان، اليوم بزيارة مفاجئة لمستشفى صدر العباسية، التي تعد من أكبر المستشفيات التي تستقبل حالات العدوى التنفسية فى مصر، حيث تفقدت الأقسام الداخلية للمستشفى وأقسام الرعاية المركزة والصيدلة.
وشددت الرباط، خلال زيارتها المفاجئة، على تفعيل إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات بالنسبة للطواقم الطبية والمرضى وغسل الأيدي، والتأكد من توفير المستلزمات وأدوات الوقاية الشخصية لمنع انتشار الأمراض، وكذلك إتباع الأساليب السليمة لفصل النفايات والتخلص الأمن منها حسب نوعها، مع ضرورة عقد الندوات والتوعية للفريق الطبي والمرضى.
وأشارت إلى أن مستشفى صدر العباسية لديها إمكانات وخبرات واستعدادات هائلة تساعدها على استقبال وعلاج عدد كبير من مرضى الجهاز التنفسي، موضحة تحسن حالات المرضى المحتجزين بالمستشفي على خلفية إصابتهم بفيروس (Ah1n1)، مؤكدة أن معظم الحالات المترددة على المستشفى للاشتباه فى إصابتها بالفيروس جاءت نتائجها سلبية.
وفى السياق ذاته، قامت وزيرة الصحة بزيارة مفاجئة أيضا لمستشفى حميات العباسية، تفقدت خلالها أقسام الاستقبال والحجر الصحي والرعاية المركزة حيث تأكدت من تطبيق البروتوكول العلاجي المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وكذلك إجراءات مكافحة العدوى للطواقم الطبية والمرضى، كما تأكدت من توافر عقار ''التاميفلو'' والأقنعة n95 للطواقم الطبية والمرضى.
نقابة الأطباء تحذر
وعلي الجانب الآخر، أكدت نقابة الأطباء على حرصها على صحة الأطباء والمصريين، وأنه هو الدافع الحقيقي الوحيد وراء متابعتها لظاهرة الالتهاب الرئوي الحاد المنتشر والذى تسبب فى وفاة أربعة من شباب الأطباء وتقارير بحالات وفاة من المواطنين وعدد من الإصابات.
وأشارت النقابة في بيان لها، إلى توارد تقارير عن حالات إصابة بالمحافظات المختلفة، مطالبة وزارة الصحة بالموضوعية وعدم التهوين بأمر خطير مثل الذى نواجهه .
ودعت نقابة الأطباء جميع المصريين لتوخى الحذر وتطبيق قواعد النظافة الشخصية وقواعد مكافحة العدوى وسرعة التوجه للمستشفيات فى حال ظهور أي أعراض لأي مرض تنفسي.
وقالت النقابة، إنها ترفض النقابة أي نوع من المزايدات حول موقفها وتخوفاتها وقلتها من خطورة الموقف وتدعو الجميع للتحلي بالشجاعة والشفافية ومواجهة الموقف باهتمام.
الصحة العالمية : نراقب الوضع في مصر
أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تلقت مؤخراً من وزارة الصحة والسكان في مصر، مايفيد زيادة نشاط الإنفلونزا الموسمية، وتم الإبلاغ في بعض المحافظات عن إصابات تنفسية حادة، من بينها حالات تأكد أنها فيروس A (H1N1) الذي كان وبائياً عام 2009.
وقالت في بيان لها، ''حتى صدور الجمعة الماضية، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا والمبلغ عنها في مصر 25 وفاة منذ أول ديسمبر 2013''.
وأضافت المنظمة أنها تعمل عن قرب مع وزارة الصحة والسكان في مصر على تقدير الموقف ومراقبة الوضع مراقبة مستمرة وتقديم المشورة التقنية حول إجراءات الصحة العامة الملائمة للتخفيف من الوضع الحالي.