كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، مع ياسر علي المتحدث الأسبق لرئاسة الجمهورية، والمتهم بالتستر على هشام قنديل رئيس الوزراء السابق، تورط ياسر علي في تهريب عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، أبرزهم هشام قنديل، وعاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية (الهارب لدولة قطر). وواجه المستشار محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، ياسر علي، في تحقيقات استمرت لما يقرب من 3 ساعات متواصلة، بعد منتصف ليل أمس الأربعاء، حصل مصراوي على كواليسها، بإتهامات الإنضمام لجماعة إرهابية، تعمل على التحريض على العنف وتكدير الأمن والسّلم العام، والإضرار بالوحدة الوطنية، والتعدي على المواطنين، وتشكيل عصابي لنشر الفوضى في البلاد. ورد المتحدث الأسبق، على الاتهامات المنسوبة إليه وصلته بجماعة الإخوان المسلمين قائلا: بإنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان، وإنه كان مجرد عضو بحزب الحرية والعدالة ولكنه ليس عضوا بالجماعة، مؤكدًا بأن اختياره لمنصب المتحدث لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق مرسي تمت بناءًا على كفاءته وليس انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. كما واجهته النيابة بتحريات جهاز الأمن الوطني التي أوضحت تورطه في تهريب كافة قيادات الإخوان خارج الأراضي المصرية، وأنصارها، أبرزهم هشام قنديل رئيس الوزراء السابق، والذي تم ضبطه قبل هروبه إلي السودان، وعاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، الذي تمكن من الهرب إلى قطر، وغيرهم من القيادات الذين تمكنوا من الهرب خارج مصر فضلت النيابة تجاهل هويتهم. ورد علي، على سؤال النيابة بشأن التحريات، بأنه ليست له علاقة بمحاولة هروب هشام قنديل، وإنه لم يلتقيه منذ 3 يوليو الماضي منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، كما أنه لم يلتق أي مسئول عن الحكومة المنحلة منذ هذا التاريخ وأنه لم يتصل بقنديل، ولم يعلم عنه شيئا حتى تم القبض عليه وإعلان محاولة هروبه من خلال الصحف ووسائل الإعلام. فوجهت له النيابة تساؤلا حول اشتراكه في اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين أو مظاهراتهم، فأكد بأنه عقب رحيل مرسي ظل في منزله بمصر الجديدة، ولم يشترك بها ولم يذهب إلي ميدان رابعة العدوية علي الإطلاق. وانتهت التحقيقات بحبس اتهام ياسر علي بالانضمام إلى جماعة إرهابية محظورة طبقا لمواد الإرهاب، والتستر ومساعدة هشام قنديل علي الهرب إلي السودان، وأضافت التحقيقات، مواجهة "علي" بأقوال هشام قنديل الذي أدلى باعترافات أثناء التحقيقات معه بأن الشخص الذي جاء له لتهريبه ويدعى "عماد"، والذي أمرت النيابة بحبسه، أكد له أنه جاء له بتكليف من ياسر علي، وقام بتوفير شقة بمدينة نصر لاختباء هشام قنديل ومحاولة تأمين رحلة لهروبه إلى السودان ثم لتركيا؛ لعدم تنفيذ حكم قضائي بحبسه لمدة سنة لعدم تنفيذه حكما قضائيا. وآلت التحقيقات في النهاية إلى حبس ياسر علي 15 يومًا على ذمة التحقيقات في إتهامه الانضمام إلي جماعة إرهابية محظورة طبقا لمواد الإرهاب، والتستر ومساعدة هشام قنديل علي الهرب إلي السودان، بعد تطبيق مواد الإرهاب من قانون العقوبات باعتباره يدعم ويساند جماعة إرهابية محظورة. كما أمرت النيابة بإيداع المتهم بسجن طرة الذي يقبع فيه قيادات الإخوان المسلمين وأبرز رموز وقيادات النظامين المباركي والإخواني. وكانت قوات الأمن الوطني قد ألقت القبض على "ياسر علي" داخل شقة بمنطقة الدقي، أول أمس، وتم اقتياده إلي قسم شرطة الدقي للتحقيق بتهمة التحريض علي العنف والتستر على هشام قنديل