تسلّمت النيابة المصرية، الأربعاء، تحريات جهاز الأمن الوطني حول د. ياسر علي، المتحدث الرسمي السابق لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والتي أشارت إلى تورّطه في تهريب كافة قيادات الإخوان خارج الأراضي المصرية، ومن بينهم د. هشام قنديل رئيس الوزراء السابق، والذي تم ضبطه قبل هروبه إلى السودان. وأشارت التحريات إلى أن ياسر علي قام بتهريب عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، وطارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، ومحمد محسوب الذي تمكّن من الهرب إلى قطر، وغيرهم من القيادات الذين تمكنوا من الهرب خارج مصر.
وجاء ذلك بعدما كشفت تحقيقات النيابة أن هشام قنديل أدلى باعترافات أثناء التحقيقات معه بأن الشخص الذي جاء له لتهريبه، ويدعى «عماد»، والذي أمرت النيابة بحبسه، أكد له أنه جاء له بتكليف من ياسر علي، فأصدرت النيابة قراراً بضبط وإحضار ياسر علي بتهمة تهريب قيادات الإخوان، فضلاً عن تحريات جهاز الأمن الوطني التي أكدت أن ياسر علي كان له دور كبير في تهريب عدد كبير من قيادات الإخوان خارج البلاد، وأن جميع مَنْ هرب خارج الأراضي المصرية كان بمساعدة منه.
وأضافت التحريات أن ياسر علي قام أيضاً بتوفير شقة بمدينة نصر لاختباء هشام قنديل ومحاولة تأمين رحلة لهروبه إلى السودان ثم لتركيا، لعدم تنفيذ حكم قضائي بحبسه لمدة سنة.
وكانت قوات الأمن الوطني قد ألقت القبض على ياسر علي داخل شقة بمنطقة المقطم، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الدقي للتحقيق بتهمة التحريض على العنف والتستر على هشام قنديل.
ومن جانب آخر، وجّهت النيابة لياسر علي تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية محظورة طبقاً لمواد الإرهاب، والتستر ومساعدة هشام قنديل على الهرب إلى السودان، وقررت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد تطبيق مواد الإرهاب من قانون العقوبات باعتباره يدعم ويساند جماعة إرهابية محظورة، إلا أن المتهم أنكر التهم الموجهة إليه.