كد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم السبت، أن بلاده ترغب في أن تستأنف مصر مشاركتها ''كاملة مكتملة''، في اجتماعات الإتحاد الإفريقي، معتبرًا أن ذلك سيساهم في تعزيز العمل الإفريقي المشترك. وأوضح لعمامرة في الندوة الصحفية الشهرية، التي شارك فيها وزير الإتصال عبد القادر مساهل، أن مجموعة رفيعة المستوى عينت من طرف الإتحاد الإفريقي تحت إشراف الرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري، والتي من المتوقع أن تعرض تقريرًا وتوصيات على مجلس السلم والأمن الإفريقي حول مصر، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية ''واج''. وبعد أن ذكر بأن مصر قد جمدت مشاركتها حاليًا في اجتماعات الإتحاد الإفريقي، بناء على القواعد المعمول بها إفريقيا في حالة ما يسمى بتغيرات غير دستورية لأنظمة الحكم, أعرب السيد لعمامرة عن أمله في أن يبلور ذات التقرير في المستقبل القريب، موقف إفريقي جماعي وتوافقي للأفارقة لمعالجة الأزمة المصرية، تماشيًا مع التطورات السياسية المرتقبة في هذا البلد. كما أكد، أن ''الجزائر تعترف بالدول و ليس بالحكومات والأنظمة''، في إشارة منه إلى العلاقات ''التاريخية العميقة'' التي تربط الجزائر بمصر، موضحا أن ''العلاقات الاستراتيجية والدبلوماسية والتشاور السياسي والمصالح المشتركة مستمرة بين البلدين''.