علماء: ''الشخير'' يُسبب ''سكته دماغية''

الضوضاء ليست نهاية المطاف، وازعاج الشريك ليس هو الأمر الأهم، ف''الشخير'' ربما يتسبب في إصابة صاحبه ب''سكته دماغية''، وذلك حسب دراسة أجرها علماء التنفس في جامعة ''شاندونغ'' الصينية.

عندما تصبح المجاري التنفسية ضيقة، فإن الهواء المار منها عند محاولة التنفس يُسبب ضجيج ينتج بسبب اهتزاز الانسجة الرخوة، وهو الأمر الذى يطلق عليه العامة ''شخير النوم''، ويشخر بعض الناس لأن لديهم كمية أكبر من انسجة البلعوم والتي تسد جزء من المجري التنفسي أما الأخرون فيشخرون نتيجة وجود أنسجة رخوة تتعرض للاهتزاز، ويحدث ذلك الصوت أحياناً بسبب زيادة الوزن التي ينتج عنها ضغط على أنسجة الحلق والبلعوم.

ويقول العلماء إن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة التنفس أثناء النوم يكونون أكثر عرضة بمرتين للمعاناة من سكتة دماغية قاتلة من الأشخاص الذين ينامون ب''سلام وهدوء''.

ويعانى واحد من كل أربعة رجال من صعوبات في التنفس أثناء النوم، فيما تعانى واحدة من كل عشرة نساء من الأمر نفسه، وهو الأمر الذى تجده الدراسة تفسيراً لزيادة نسبة السكتات الدماغية للرجال عنها في النساء، وتؤدى السكتات الدماغية إلى موت ما يقرب من 150 ألف شخص سنوياً، وهو الأمر الذى يحاول العلماء تقليله ب''منع الشخير''.

عندما ننام، تبدأ العضلات التنفسية في الاسترخاء، الأمر الذى يؤدى إلى توقف التنفس عند البعض لمدد تتراوح ما بين 5 إلى 10 ثوان، ويبدأ المخ في المعاناة من نقص الأكسجين، فيرسل إشارات إلى تلك العضلات لتنبيهها وفتح مجرى الهواء، فتنقبض العضلات ويستيقظ المصاب بالمرض شاهقاً بعنف؛ ''لكن فى بعض الحالات لا يرسل المخ الإشارات ويموت بصمت'' يقول العلماء مؤكدين أن التعامل مع ''الشخير'' كمرض سيخفف من نسب الإصابة ب''سكتة المخ''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا