للمرة الأولى في أربعين عامًا، قال أغلبية من الأمريكيين، إن للولايات المتحدة نفوذًا أقل في الشؤون العالمية، مما كان عليه الحال قبل عقد مضى، وفقا لاستطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء. كما أظهر الاستطلاع، الذي أجراه مركز أبحاث ''بيو''، زيادة ملحوظة في التشكك إزاء الانخراط الدولي للولايات المتحدة. وخلص الاستطلاع، الذي تكرر مرارًا على مدار السنوات، أن 53% من الرأي العام الأمريكي، يعتقد أن الولاياتالمتحدة ''تضطلع بدور أقل أهمية وقوة كزعيم عالمي''، مقارنة بعقد مضى. وفي عام 2009، كان 41% فقط هم من يساورهم هذا الشعور. وفي عام 2004، كان 20% فقط هم من يشعرون بأن التأثير الأمريكي انخفض خلال العقد الماضي، وفقًا لدراسة ''مكانة أمريكا في العالم لعام 2013''. كما أن أغلبية أكبر- 70% -، قالت إن الولاياتالمتحدة باتت أقل احترامًا مما كانت عليه في الماضي، وكانت آخر مرة أعتقد فيها عدد كبير من الأمريكيين بهذا الرأي السلبي بشأن احترام أمريكا، في العالم في مايو 2008، في نهاية فترة الولاية الثانية للرئيس جورج دبليو بوش. وفي أوائل عام 2012، في نهاية الفترة الأولى للرئيس باراك أوباما، استعاد الأمريكيون بعضًا من ثقتهم في هذه المسألة، حيث قال 56% فقط إن بلادهم تراجعت فيما يتعلق بالاحترام الدولي. وأظهر الاستطلاع، استهجانًا تجاه أوباما بسبب تعامله مع الوضع السوري (بنسبة 57%)، والملف الإيراني (بنسبة 53%)، وأفغانستان (بنسبة 57%). وشارك حوالي ألفا شخص في الاستطلاع، الذي أجرته الشهر الماضي. وبعد ما يربو على عقد من التدخل العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان، هناك توجهًا انعزاليًا ملحوظا. وأظهرت الدراسة أن 52% يعتقدون أن الولاياتالمتحدة يتعين عليها '' التركيز على مصلحتها الشخصية على الصعيد الدولي وتترك دولا أخرى تحصل على أفضل ما تستطيع بنفسها''. وتتزايد هذه النسبة بصورة مطردة منذ عام 2002، وهو العام الذي تلى هجمات 11 أسبتمبر الإرهابي، عندما كان 30% فقط يدافعون عن هذا النوع من الإنسحاب من العالم. الوجه الآخر من تلك النتيجة، هي أن غالبية من الأمريكيين 56%، لا يزالون يرغبون في أن تبقى الولاياتالمتحدة، ''القوة العسكرية الفائقة الوحيدة'' في العالم، وفقًا للدراسة، ووصف 68% الولاياتالمتحدة بأنها ''القوى العسكرية الرائدة''، في العالم. وذكر الاستطلاع، أنه ''لا يوجد دليل على أن الرأي العام، يرى تراجع مكانة الولاياتالمتحدة، باعتبارها القوة العسكرية العظمى في العالم''. وفيما يتعلق بالآراء الإيجابية إزاء دول أخرى، لا تزال كندا، الجارة الشمالية للولايات المتحدة، تحتل الصدارة بنسبة 81% ، بينما حصلت المكسيك، الجارة الجنوبية، على تصنيف إيجابي بلغ 39% فقط، ممن شملهم الاستطلاع، وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية بنسبة 79% تلتها اليابان بنسبة 70% ثم ألمانيا بنسبة 67% ثم إسرائيل بنسبة 61% فالبرازيل بنسبة 60 ثم فرنسا بنسبة 59% . وحصلت الهند على نسبة 46% والصين على نسبة 33% وروسيا على نسبة 32% والمملكة العربية السعودية على نسبة 27% . وفيما يتعلق بقضية تسريبات إدوارد سنودن بشأن نطاق مراقبة وكالة الأمن القومي، قال 55% إنها أضرت بالمصلحة العامة، وقال 39% فقط إنهم يعتقدون أن المراقبة جعلت الولاياتالمتحدة أكثر أمانًا من الإرهاب. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا