الطب الشرعي: ''مرآة عاكسة'' كشفت إطلاق النار صوب طالب الهندسة من داخل الكلية

أكد الدكتور هشام عبد الحميد، مدير إدارة التشريح في الطب الشرعي والمتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، أن طلقات الخرطوش التى أصابت محمد رضا طالب كلية الهندسة، جاءت من داخل الجامعة، مضيفاً أن مطلق الرصاص كان يقف على يسار المجنى عليه.
وأوضح عبدالحميد، في تصريحات خاصة ل''مصراوي''، صباح الثلاثاء، أن قطر طلقات الخرطوش المستخرجة من طالب الهندسة أثناء تشريحه كانت تتراوح من 4 الى 5 مم، واتجاه إطلاق الرصاص كان من اليسار الى اليمين، مضيفاً أن مساحة انتشار طلقات الخرطوش في جسد القتيل كان 50 سم
وأشار عبدالحميد الى أنه إذا كان السلاح المستخدم في قتل طالب الهندسة بندقية آلية عادية تكون مسافة الإطلاق 8 متر، ولو كان فرد صناعة محلية ستكون مسافة الإطلاق 4 متر، بينما لو كان السلاح المستخدم بندقية آلية متطورة بمعنى ''مخنوقة الماسورة ''فهذا يعنى أن قطر فوهة الماسورة من الأمام يكون أضيق من قطر مؤخرة الماسورة، مضيفاً أن ضيق الماسورة يتراوح ما بين 35% أو 50% أو 65% ليعطي مدى أكبر في الإطلاق تصل الى 16 متر.
وأشار عبدالحميد، إلى أن جسد محمد رضا أصيب بثلاث ''رشات'' خرطوش، أحدهما قاتلة، وهي التي أصابت رئتيه، وأخرى أخذت يسار البطن، والثالثة يسار الظهر.
ولفت المتحدث باسم الطب الشرعي الى أن معاينة النيابة كشفت أن قوات الشرطة كانت تبعد عن الواقعة بمسافة أكثر من 16 متر وهذا يعنى أن قوات الشرطة بريئة تماما من قتل طالب الهندسة.
وتابع قائلاً: ''وجدنا أن هناك مرآة عاكسة بالقرب من موقع الحادث، عليها آثار خرطوش، وهذه المرآة كان وجهها داخل كلية الهندسة، وهذا يؤكد أن الطلقات تم إطلاقها من الدخل وليس من خارج الكلية''.
وأضاف: ''بنادق الخرطوش المستخدمة في قتل طالب كلية الهندسة هي من نفس النوع المستخدم في أحداث شارع محمد محمود الأولي، وهي غير موجودة في تسليح وزارة الداخلية''.
وأوضح المتحدث باسم الطب الشرعي، أن هذا النوع من طلقات الخرطوش ظهر لأول مرة في أحداث محمد محمود منذ ثلاث سنوات، واستخدم بعد ذلك فى أحداث الحرس الجمهوري ورابعة العدوية، وأخيرا حادث طالب الهندسة، ما يؤكد أن هناك جهة تريد أن تحدث توترًا بين الداخلية والمتظاهرين على حسب قوله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا