تقرير الطب الشرعى المبدئى لطالب الهندسة المتوفى محمد رضا محمد عبده، فى اشتباكات جامعة القاهرة، أول من أمس، (الخميس)، التى نشبت بين طلاب الجامعة من الإخوان وقوات الأمن، عن وفاته إثر الإصابة ب3 رشات خرطوش فى الصدر والبطن والظهر، لا تستخدمها قوات الشرطة ولا تدخل ضمن الأنواع التى تتسلح بها قوات الشرطة حاليًّا. التقرير الذى أعده طبيب تشريح جثمان المجنى عليه الدكتور حازم حسنى، أورد أن سبب وفاة المجنى عليه الطالب محمد رضا محمد عبده، فى الفرقة الأولى مدنى بكلية الهندسة جامعة القاهرة «19 عامًا»، والذى تم تشريحه فى تمام الساعة العاشرة والنصف مساء أول من أمس، جاءت نتيجة الإصابة ب3 رشات من طلق خرطوش من الحجم المتوسط «المعبأ ب27 بدلا من 375 رشاية، ومتوسط قطر الرشة الواحدة 5 مللى وبذلك يكون حجمها أكبر وسرعتها أعلى وتزداد قدرتها على القتل»، إحداها أصابت يسار الصدر والثانية أصابت يسار البطن والأخيرة أصابت يسار الظهر، مما تسبب فى حدوث تهتك فى الرئتين والتجويف الصدرى ومنطقة الحوض وتهتك فى أربطة الرئتين وتكدمات دموية غزيرة، وأوضح التقرير أن الرشات الثلاثة أصابت الطالب من اليسار إلى اليمين.
وأضاف التقرير، الذى حصلت «الدستور الأصلي» على نسخة منه، أنه تبين من معاينه اختراق المقذوف للمجنى عليه، أن الخرطوش الذى أصاب الطالب من مسافة تقل عن 20 مترًا، موضحًا أن الخرطوش المستخدم هو نوع من أنواع الطلق النارى المستخدم فى الإطلاق ويكتب فى التقرير بذلك.
مدير عام دار التشريح والمتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى الدكتور هشام عبد الحميد، كشف ل«الدستور الأصلي»، أن الخرطوش الذى أصاب المجنى عليه طالب كلية الهندسة، لا تستخدمه قوات الشرطة ولا يدخل ضمن الذخيرة التى تتسلح بها الشرطة، مشيرا إلى أن تحقيقات النيابة ستوضح ملابسات الواقعة وكيفية الوفاة، لافتا إلى أن المجنى عليه تم تسليمه إلى أهليته وأقاربه عقب الانتهاء من تشريحه لدفنه صباح أمس (الجمعة)، موضحًا أن نحو 150 شخصًا من أقارب وأصدقاء المتوفى كانوا ينتظرونه أمام المشرحة من أجل تشريحه لبيان الصفة التشريحية وحالة الإصابة.
وحول ما تردد عن تكذيب البعض ل«الطب الشرعى» لكون التقرير يحوى كلمة طلق نارى لا خرطوش بداخله، قال عبد الحميد ل«الدستور الأصلي»: إن كلمة «خرطوش» تعد نوعًا من أنواع الطلقات النارية ويقوم الطب الشرعى بكتابة مسمى «طلق نارى» سواء أكان خرطوشًا أو غيره، لافتا إلى أن الطب الشرعى لا يكتب شيئًا فى تقرير وفاة ويقوم بتكذيبه أو الالتفاف حوله، مشيرًا إلى أن البعض لا يعى أن كلمة طلق نارى تشمل «الإصابة بالخرطوش» ويختلط الفهم لديهم فى ذلك.