كعادة مجلة ''تايم'' الأمريكية كل عام، تلفت الأنظار بالتصويت على شخصية العام، من خلال التصويت عبر موقعها الإلكتروني الذي ينحصر في أحد الشخصيات السياسية المؤثرة في ذلك العام. ومع اقتراب نهاية 2013، أثرت المجلة أن تكون المنافسة في ذلك العام بين 44 شخصية، من بينهما اثنين استحوذا على الرأي العام في بلادهما، ولا يتوقف تأثير قراراتهما أو خطاباتهما السياسية عند حدود الوطن، لكن ليمتد إلى أبعد من ذلك، إنهما عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ''اختر أحد أكثر الشخصيات المؤثرة في الأخبار ذلك العام، سواء تأثير سيء أو جيد''، هكذا تروج المجلة الأمريكية عبر موقعها للمزيد من التصويت لأحد الشخصيتين أو الشخصيات الأخرى التي شملها التصويت، والذي سيتوقف في الرابع من ديسمبر الجاري، وسيتم الإعلان عن النتيجة في الحادي عشر من نفس الشهر. كما تسوق المجلة لكل شخصية أقوى فعل لها في عام 2013؛ حيث أوردت أن أردوغان ذو نزعة استبدادية، بعدما وجه ضربة إلى الاعتصام المتواجد في ميدان ''تقسيم''، والذي يشبه ما حدث في اعتصام ''وول ستريت''، بينما ذكرت المجلة أن السيسي، أعلى رتبة عسكرية مصرية، والذي كان ''رأس الحربة'' في عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي. ومنذ إعلان التصويت لشخصية العام، انطلقت عدد من الصفحات الإلكترونية للترويج للتصويت لكل شخصية؛ فعدد كبير من مناصري جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسي، يدعو بكثافة للتصويت لأردوغان''، لمواقفه مما أسموه ب''الانقلاب''، حتى يتفوق على نظيره في التصويت السيسي. ''عاوزين هجوم علي الموقع والتصويت ضد قائد الانقلاب، وتحية واجبة لأردوغان، لوقوفه بجانب مصر في محنتها''، هكذا روجت صفحة ''ألتراس مرسي'' من أجل التصويت لرئيس الوزراء التركي، والتصويت ب''لا'' للفريق السيسي، بينما يدعو أنصار وزير الدفاع المصري بالعكس على صفحاتهم الشخصية، ليتحول الأمر إلى صراع إلكتروني بين الفريقين. وكتب أحمد عطية على حسابه فى دعوة للتصويت للفريق ''يا ريت كلنا نصوت للفريق السيسي، لاختياره كشخصية العام في مجلة التايم''، وكتب أحمد زكى ''أنا صوتي للسيسى مش لأنه كويس أو لأنه سيء، بس لأن تأثيره حيفضل معانا حتى بعد رحيله!''. أعداد المصوتين لا يتوقف على الاستفتاء لشخصية العام، ليصل التصويت إلى مراتب متقاربة، في منافسة تصعد بأحدهم حينًا على حساب الأخر بحسب عدد المصوتين، كما تغلب صور المصوتين أصحاف كفوف رابعة في كفة أردوغان، بينما يغلب أصحاب صور أعلام مصر والسيسي في كفة صفحة وزير الدفاع. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا