بالصور.. أكبر مدمرة أمريكية يتم بناؤها

بسبب المشاكل الكثيرة التي تتعرض لها المدمرات الأمريكية التي تبحر علي سطح الماء، تضع البحرية الأمريكية آمالها في المدمرة الجديدة التي سوف تبحر تحت سطح الماء.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن بناء السفينة الجديدة سيتم بنجاح وفي الوقت والميزانية المحددة لها، ومن المتوقع أن تكون أكبر مدمرة بحرية تبنيها البحرية الأمريكية، وتعتبر المدمرة الجديدة شئ نادر ومختلف تماماً ضمن برامج الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية، وتقول البحرية الأمريكية أن المدافع الكبيرة ونظام التخفي والمواصفات الجديدة سوف تجعل من المدمرة الجديدة نقلة هائلة في عالم التسليح.
وأشارت الصحيفة إلى إلغاء حفل افتتاح السفينة والتي تحمل اسم الادميرال "المو زاموالت" منذ اسبوع، بسبب أزمة الإغلاق الحكومي، ومن المقرر أن يتم افتتاحها خلال الأيام القادمة.
ويذكر أن الأدميرال "زاموالت" خدم أثناء الحرب العالمية الثانية، وحصل علي نوط النجمة البرونزية للبسالة في معركة خليج "ليتي"، وقد حارب الادميرال "زاموالت" التمييز العنصري وسمح للنساء بالخدمة علي السفن لأول مرة.
وأضافت الصحيفة أن السفينة تتميز بهيكلها الجديد المخترق للأمواج، وبنظام الدفع الكهربائي، وأشعة متطور، وصواريخ موجهة، ومدافع تطلق رؤوس صاروخية يصل مداها إلي مئة ميل، وعلى عكس الأبراج الرادارية والأجهزة الاتصال الهوائية الموجودة بالسفن القديمة، فإن السفينة الجديدة سوف تبحر تحت الماء بهدف تخفيض إشاراتها الرادارية، والتي سوف تجعلها متخفية أكثر من بقية السفن.
وتابعت الصحيفة موضحة ان السفينة مصممة أيضاً لقصف السواحل، و لكن حجم السفينة ومحطة توليد الكهرباء بداخلها والتي تنتج 78 ميجاوات من الكهرباء، وتكفي لتشغيل أكثر من 78 ألف منزل، تمكنها من إضافة أسلحة مستقبلية جديدة إليها مثل المدافع الكهرومغناطيسية، والتي تستخدم التيار الكهربائي والحقل المغناطيسي لإطلاق قذائف أسرع سبع مرات من سرعة الصوت.
وبسبب تزويد السفينة الجديدة بالحواسب الآلية ونظم التشغيل الآلي فسوف تحتاج عدد أقل من العاملين بالمقارنة مع السفن القديمة، حيث سيكون عدد الطاقم حوالي 158 فرد.
ويقول"لورين تومبسون"، المحلل العسكري بمعهد "ليكسنجتون"، إن زاموالت تمثل جسر بين التقاليد القديمة للحروب وبين الأساليب الجديدة المتمثلة في الحروب الإلكترونية والصواريخ الموجهة"، ومن المقرر بناء 20 سفينة من هذا النوع الجديد، إلا أنه تم الاتفاق علي بناء 3 فقط، نظراً للتكاليف الضخمة للمدمرات الجديدة. حيث يبلغ ثمن الواحدة 3،5 مليار دولار، وهي أغلي من المدمرات العادية بحوالي 3 مرات.