الكوكب الأزرق يُظهر لنا كل يوم نوعاً جديداً من المخلوقات التي لم نكن نعرفها في السابق، فرغم التقدم العلمي الهائل في شتى المجالات البحثية، إلا أن ثمة كثير نجهله، فقبل ساعات، أعلن علماء من جمعية البيئة عن اكتشافهم ل60 نوعاً جديداً من الكائنات بغابات ''سورينام'' الاستوائية. ''سورينام'' دولة تقع في شمال أمريكا الجنوبية، وهى أصغر دول القارة وأقلها من حيث عدد السكان، إلا أن موقعها أتاح لها تنوع كبير على المستوى البيولوجي والإحيائي، فغاباتها الممتدة على مساحات هائلة ''مازالت بكراً'' على حد قول علماء الغابات، الذين يؤكدون أن ''سورينام'' ستهدى للبشرية أنواع غير معروفة من الكائنات، وكانت الدولة الاستوائية قد دشنت محمية طبيعية في عام 1998 على مساحة أكثر من 1.4 مليون هكتار ''4 مليون فدان'' من أجل حماية ما أطلقوا عليه ''طبيعتهم الخلابة ومخلوقاتهم المتفردة''. المخلوقات المكتشفة حديثاً تضم 6 أنواع من الضفادع و11 نوعاً من الاسماك و43 نوعاً أخر من الكائنات، ويقول ''ترود لارسن'' عالم البيئة بمنظمة الحفاظ على الأنواع إن المخلوقات الجديدة تم اكتشافها في رحلة استمرت ثلاث أسابيع فى الغابات البكر بجنوب شرق سورينام وبالقرب من حدودها مع البرازيل. ويؤكد ''لارسن'' أن الفريق قام بفهرسة المخلوقات التى تشمل ''ضفدع شجرة بنى'' و ''ضفدع الكاكاو'' الذى يفرز نوعاً غريباً من السموم يستخدمه السكان المحليون فى صيد الطرائد الكبيرة، علاوة على ''سمك يشبه الخنفساء'' تم سحبها من مياه يبلغ عمقها بوصة واحدة، والعديد من الحشرات ''لم يسبق للعلماء رويتها قبل ذلك''. فريق البحث تمكن من جمع أكثر من 1378 عينة من النباتات والطيور والحشرات والبرمائيات والأسماك بمعاونة أكثر من 30 رجلاً من السكان الأصليين الذين ''بادلونا بالعينات مقابل أمدادات غذائية'' على حد تعبير عالم البيئة الأمريكي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
