خبير : ظهور نتائج استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يستغرق أسبوعين

قال خبير أسلحة كيميائية ألماني مقيم في فرنسا الأحد إن اختبار العينات التي أخذت في سوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية سيستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) رولف تراب، الذي عمل موظفا لفترة طويلة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي ويعمل خبيرا استشاريا مستقلا في مجال نزع الأسلحة.
وفيما يتعلق بالعينات التي تم أخذها، قال تراب: ''كانت هناك عينات من التربة، وعينات ممسوحة من سطح المواد المشتبه بها، وعينات من الدم، وعينات من الأنسجة والشعر. وهي تقريبا مجموعة العينات التي يمكن للمرء أن يتوقعها''.
وحول المواد التي يجري الا ختبار حاليا من أجل اكتشافها، أضاف تراب: ''بطبيعة الحال، نحن نجري اختبارات من اجل اكتشاف عناصر الحرب الكيميائية لكن من غير المرجح أن يكون هناك مثل هذه المواد حتى يتم العثور عليها''.
وتابع: ''ما يمكن العثور عليه هو المنتجات المستقرة التي تعد سمة من سمات تحلل المواد الكيميائية السامة، بحيث يكون بإمكاننا أن نحدد على وجه اليقين المواد الكيميائية التي استخدمت''.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان يمكن للعينات أن تدل على من استخدم هذه الأسلحة؟
قال تراب: ''من خلال العينات، يمكنك مبدئيا ان تحدد ما إذا استخدمت مواد كيميائية وما هي هذه المواد. يمكنك أيضا أن تحدد ما إذا كانت المواد مزيجا من مواد كيميائية''.
وأردف: ''لا يمكننا أن نتوقع أكثر من هذا. وهذا هو السبب، بطبيعة الحال، الذي يجعل التحقيق يجري على نطاق أوسع''.
وحول المدة التي سيستغرقها التحليل، قال تراب: ''تنص اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1997 على منح الفريق المختص 30 يوما من تاريخ عودته من اجل تقديم التقرير النهائي''.
واضاف: ''لست متأكدا من أن الفريق والأمم المتحدة لن يتعرضان لضغوط كبيرة ليكونا أسرع قليلا ... لكن عليك أن تقبل بأن كل شيء يستغرق وقتا طويلا''.
واستطر قائلا ''التحليل نفسه لا يمكن أن يتم في يومين أو ثلاثة... متطلبات الجودة كبيرة ... يمكن للأخطاء الصغيرة أن تجعل التقرير برمته بلا فائدة ... فترة ما بين أسبوعين إلى ثلاثة ربما تكون واقعية. لا أعتقد أنه يمكن القيام بالأمر بشكل أسرع من ذلك بكثير''.
يشار الى ان فريقا تابعا للامم المتحدة قد باخذ العينات بعد مزاعم اطلقتها المعارضة السورية بان القوات النظامية السورية استخدمت غازا ساما في ريف دمشق في الشهر الماضي مااسفر عن مقتل عدة مئات من الاشخاص غيران سورية تنفي ذلك.