الإنقاذ: نرفض الخروج الآمن لقيادات الإخوان.. ويجب ملاحقتهم قضائيا

علقت جبهة الإنقاذ على قيام قوات الشرطة بفض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان النهضة ورابعة العدوية، بقولها إن ''اليوم رفعت مصر رأسها معلنة للعالم ليس فقط انتصارها على كل القوي السياسية التي تسعى للاتجار باسم الدين في مصر والمنطقة، وإنما أيضًا على مؤامرات بعض الدول التي حاولت جاهدة مساندة حكم مكتب الإرشاد''.

جاء ذلك في بيان للجبهة اليوم الأربعاء، أكدت خلاله أنه عندما فشلت هذه القوى أمام خروج الشعب في 30 يونيو الماضي، تواصلت المؤامرة بهدف حرمان مصر من انتصار كامل لثورتها في 25 يناير، وسعيها لإقامة مجتمع وطني و ديمقراطي يسعى بها نحو التقدم والرفاهية والعدل الاجتماعي، وصياغة دستور مدني يمنح المواطنين حريتهم ويكفل للجميع حقوق مواطنة متكافئة.
وكانت قوات الشرطة قد قامت في الساعات الأولى من صباح اليوم بفض اعتصام أنصار مرسي في ميدان نهضة مصر بالجيزة، وأكدت وزارة الداخلية إحكام سيطرتها على الميدان، فيما لا تزال المحاولات جارية لفض الاعتصام الآخر في رابعة العدوية بمدينة نصر.
وأضافت جبهة الإنقاذ في بيانها، أن المؤامرة على مصر حاولت أن تفرض نصف انتصار باقتراح ما أسموه بالخروج الآمن، ورد أموال الجماعة والسماح لها بالنشاط.
وأوضح بيان الجبهة أن صلابة القيادة والقوات المسلحة والإرادة الشعبية الجماعية فرضت فض الاعتصام على يد قوات الأمن، أما قيادات هذه الجماعة التي تستغل الأبرياء والأطفال والنساء لحمايتهم، قاموا بالهروب من تحصينات واصلوا بناءها على مدى ستة أسابيع، ويحاولون الأن تغطية هذا الهروب بما يسمونه اعتصامات الميادين التي سيفضها الشعب المصري نفسه، قبل قوات الأمن.
وأعلنت جبهة الإنقاذ تمسكها بضرورة الملاحقة القضائية لكل قادة الإخوان من المسئولين على التحريض على العنف، وتصاعد الهجمات طوال اليوم على ممتلكات المواطنين والمنشآت العامة، وكنائس المصريين في بني سويف والمنيا وسوهاج.
وأهابت بالشباب أن يقوم على الفور بتكوين لجانًا شعبية للدفاع عن بيوت وممتلكات ومنشآت المصريين كما فعلوا في 25 يناير 2011.
ووجهت الجبهة التحية لقوات الشرطة والجيش، كما وجهت التحية للشعب المصري الذي فرض إرادة الانتصار الكامل، ويواصل السعي لصياغة دستور يليق بمصر متحضرة، ناهضة نحو مسقبل مشرق وديمقراطي ودولة مدنية وعدالة اجتماعية، بحسب بيان الجبهة.