تنظم وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، الأسبوع الحالي بعثة ترويجية إلى عدد من الدول الأوروبية في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة القومية ''مصنع جديد'' لتشجيع وتحفيز نقل عدد من الصناعات الأوروبية إلى مصر في عدد من القطاعات المستهدفة التي تم اختيارها بمعايير تخدم احتياجات الاقتصاد القومي خلال المرحلة المقبلة. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن الزيارة تشمل أسبانيا وإيطاليا وفرنسا، برئاسة الدكتورة منى وهبة المستشار الاقتصادى لوزير الصناعة والتجارة الخارجية، وبمشاركة ممثلي عدد كبير من جمعيات رجال الأعمال، واتحاد الصناعات، ورؤساء مجالس الأعمال المشتركة مع تلك الدول، وعدد من المؤسسات المالية والتمويلية.
ومن جانبه، قال المهندس حاتم صالح وزير الصناعة، إن الوزارة تتبنى برنامجاً شاملاً لنقل المصانع الأوروبية المهاجرة، والاستفادة من الوضع الاقتصادي، والتحديات التي تواجه عدداً كبيراً من الصناعات في تلك الدول، لافتاً إلى أهمية عنصر الوقت في تنفيذ هذا المشروع، مشيراً إلى أن الخريطة الصناعية في أوروبا تتغير بشكل سريع وكبير، وأن هجرة عدد من الصناعات وبعض العمليات التصنيعية من أوروبا أصبح واقعاً خاصة وأن المنافسة على استقبال هذه الصناعات أصبح أمراً ضرورياً، وهو ما يتطلب ضرورة وجود مصر على خريطة الصانع الأوروبي عندما يختار دولة التصنيع الجديدة.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة ''مصنع جديد'' تستهدف جذب عدد من الصناعات من أوروبا إلى مصر لتوسيع القاعدة الصناعية المصرية، وتوطين الصناعات ذات القيمة المضافة المرتفعة وكثيفة العمالة، ونقل التكنولوجيا الأوروبية في مشروعات مشتركة بين الشركات الأوروبية ومثيلاتها المصرية، وذلك من خلال تشجيع تكوين شراكات جديدة بين الشركات المصرية والأوروبية لمساعدة الشركات المصرية على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، وتحقيق مراكز أكثر تنافسية على مستوى الجودة والتسويق الدولي.
وأضاف أن المرحلة الأولى من هذا المشروع استهدف جذب المصانع السورية خاصة العاملة في قطاع الغزل والنسيج، وأن المشروع حقق نتائج إيجابية خلال الثلاث شهور الأولى، حيث تم الانتهاء من التعاقد مع 26 مصنعاً سورياً، وبدء تنفيذ الإنشاءات في مدينة العاشر من رمضان على مساحة 250 ألف متر مربع في مجال الغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، والصناعات المكملة لهان باستثمارات تقدر بحوالى 300 مليون جنيه في المرحلة الأولى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة منى وهبة المستشار الاقتصادى للوزير، إلى أن لجنة تسيير مشروع ''مصنع جديد'' انتهت من الدراسات الفنية التي حددت الصناعات التي ترغب في جذبها من أوروبا خلال هذه المرحلة، وهى صناعات متوسطة ومنخفضة الاستهلاك للطاقة، والتي تتوافق مع استراتيجية الصناعة الجديدة التي تم وضعها بالتنسيق مع اتحاد الصناعات.
ولفتت إلى أنه سيتم عقد سلسلة لقاءات مكثفة مع ممثلي المجتمع الصناعي الأوروبي لاستعراض التحديات الصناعية التي تمر بها حالياً بشكل مؤقت، وأيضاً سيتم طرح الفرص الموجودة والحلول التي بدأت الحكومة في اتخاذها لحل هذه التحديات وعلى رأسها قضية البطالة.