أكد إبراهيم الهضيبي الكاتب والباحث السياسي ، أن التمييز في مصر لا يقتصر على الأقباط ولكنه يتسع ليشمل البدو وأهل النوبة. وأوضح الهضيبي، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، بمؤتمر تجديد الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر الذى ينظمه التيار الشعبي، ''أن أسباب ذلك هو وضع مصر الحديثة التي نقلت بعض الظواهر منها السلبي و الايجابي، مثل مسار التمصير وكانت نتائجه إيجابية وإدخال المسيحين في الجيش والقضاء، وأصبحت مصر للمصريين''.
وتابع الهضيبي، ''ثم جاء بعد ذلك مسار التحديث الذي تمثل في سيطرة الدولة على كل المؤسسات الدينية بداية من الازهر، والكنيسة، و الطرق الصوفية، وقانون الاوقاف''. واضاف الهضيبي، بعد فتره انسحبت الدولة واصبح ما يدير المجتمع ''السوق''، فالبعد الاقتصادي والاجتماعي أثر على وضع القبطي، ولو زالت هذه الاسباب لم يزيل التمييز فورا، فنحن نحتاج إلي تفكيك بعض الافكار و خاصة بعد توريث الفكر والوهابي منذ السبعينات، وأصبح الان الفكر السلفي هو ما يشكل خطاب الإخوان.