تحدث مستشار رئيس الجمهورية السابق د. سمير مرقص،عن تجديد الاندماج الوطني، وقال إن "الاندماج الوطني هو الحضور الفاعل لمواطنين في إطار البنية المجتمعية والجماعة الوطنية التي يعيشون فيها، علي أرضية المساواة. وأوضح مرقص أن ما يجعلنا نثير هذه القضية أن 25 يناير فتحت الأفق لبناء مصر جديدة، وتجدد النخبة المصرية جيليا وطبقيا ونوعيا ودينيا وتحدث مؤسسات الدولة الوطنية، إنه الأمل الذي وضع ملامحه الحراك الثوري في 25 يناير.. إنها الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية. و أن الأمل في بناء دولة المواطنة طالت ضربات قاسمة.. فالسلطة الحديثة أعادت إنتاج نفس مفاهيم السلطة القديمة.. وبدلا من التعاطي العلمي مع هذه الحوادث، هناك بعض التناول الإعلامي فقط، ونحاول هنا أن نعمل على مراجعة تلك المفاهيم، هذا ليس مؤتمرا طائفيا ينظمه الأقباط، ولا يتحرك من فكرة أن الأقباط أقلية وإنما من أن الأقباط مواطنون في المقام الأول وفي الجسم الاجتماعي لمصر. وقال الباحث السياسي جورج فهمي إن "نظام مبارك سقط ، بعد الثورة، لكننا لم نبني بعده نظاما جديدا، وإذا كان مبارك اعتمد علي الأجهزة الأمنية في معالجة الملف الطائفي، فبعد الثورة لا يوجد أمن و الأمر متروك للتفاعلات بين الناس وبعضها، وأضاف أن من أسباب المشكلات الطائفية في مصر استمرار ضعف الكنيسة وصعود دور السلفيين في محاولة لعلاج واحتواء الملف الطائفي في ظل غياب الدول بالإضافة لفشل خطاب المواطنة. وأشار فهمي إلى أن التميز في مصر لا يقتصر علي الأقباط لكنة يشمل النوبة وسيناء. بينما قال الباحث إبراهيم الهضيبي إن التمييز فى مصر لا يقتصر علي الأقباط، لكنه يتسع ليشمل البدو وأهل النوبة، وأضاف أنه بعد انسحاب دور الدولة ، أصبح السوق هو ما يدير المجتمع وتفاعلاته، وليس كل قبطي مميز ضده فالبعد الاقتصادي الاجتماعي مؤثر على وضع القبطي، ولو زالت هذه الأسباب سيختفي التمييز فورا. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه التيار الشعبي تحت عنوان "تجديد الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر"