مؤتمر التيار الشعبي يبحث «إدارة التعددية الدينية في مصر»

انطلقت فعاليات مؤتمر التيار الشعبي، الثلاثاء، تحت عنوان «تجديد الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر»، بحضور عدد من قيادات التيار، وأعضاء مجلس الأمناء والشخصيات العامة.
بدأت الجلسة الافتتاحية، بكلمة حمدين صباحي، مؤسس التيار، وأشار خلالها إلى أن «مشهد حماية الأقباط للمسلمين، أثناء الصلاة في ميدان التحرير، قاطع الدلالة على أن الشعب قادر على أن يتوحد ويحقق الاندماج الوطني».
وتحدث في الجلسة الأولى، الدكتور سمير مرقص، مستشار رئيس الجمهورية السابق، المفكر الاقتصادي سمير أمين، وقال «أمين»، في كلمته إن «الدين الإسلامي والمسيحي، غير مهددين في مصر، والحقيقة أن الإسلام ليس هو المشكلة وليس الحل أيضا».
وأضاف أمين أنه «لا بد من طرح الثورات العربية في إطار عام، وإجابة على سؤال (الشعب يريد)، وسنجد أن هناك 3 مطالب، أولها العدالة الاجتماعية، وجماعة الإخوان تختزل هذا المفهوم في الإحسان».
وتابع أن «المطلب الثاني للشعوب هو الديمقراطية، و هو لا يُختزل علي مجرد انتخابات والتعددية الحزبية، والمطلب الثالث هو الكرامة، والشعب المصري لم يجد بديل إيجابي ملموس يحقق العدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطني، بعد الانتفاضات الشعبية في مصر ودول العالم».
وفي الجلسة الثانية، تحدث الدكتور سمير مرقص، وقال إن «الاندماج الوطني هو الحضور الفاعل للمواطنين في إطار البنية المجتمعية والجماعة الوطنية التي يعيشون فيها، على أرضية المساواة، وهذا ليس مؤتمرًا طائفيًا ينظمه الأقباط، ولا يتحرك من فكرة أن الأقباط أقلية وإنما مواطنون في المقام الأول وفي الجسم الاجتماعي لمصر».
وقال الباحث إبراهيم الهضيبي إن التمييز فى مصر لا يقتصر على الأقباط، لكنه يتسع ليشمل البدو وأهل النوبة، وأنه بعد انسحاب دور الدولة وتقزمه، أصبحت السوق تدير المجتمع وتفاعلاته.