قال محمد عمران رئيس البورصة المصرية اليوم، إن مفاوضات لقيد أسهم شركتين من كبريات الشركات العاملة في مصر، توقفت بسبب الأوضاع التي تشهدها سوق الأسهم المصرية وأزمة السيولة الحادة، التى تعاني منها، على خلفية الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد. وقال عمران، فى اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء :'' أوقفنا المفاوضات مع شركتين من كبريات الشركات في مجالي الصناعات الاستراتيجية والاتصالات بسبب أزمة السيولة''. وأضاف ''إحدى هاتين الشركتين هي شركة حديد المصريين''، رافضا الإدلاء بأية تفاصيل أخرى. وشركة حديد المصريين هي استثمار مصري قطري مناصفة بين رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة ونظيره القطري محمد بن سحيم آل ثاني. وقال رئيس بورصة مصر: '' المفاوضات مع الشركتين استغرفت شهورا وكان هناك تجاوبا كبيرا من قبل مسئوليهما، لكن الأوضاع التى تشهدها البورصة كانت ستؤدي إلى فشل أي طروحات تتم فى الوقت الحالي''. وأضاف :'' فشل أي طرح بالبورصة المصرية، سيكون له إنعكاسات سلبية أكبر فى المستقبل، لذا فضلنا الإنتظار''. وتعاني البورصة المصرية من تراجع حاد فى أحجام السيولة بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 ، حيث وصل متوسط حجم التداول اليومي إلى أقل من 150 مليون جنيه، مقابل ملياري جنيه قبل الثورة. وقال مصدر مسؤول فى شركة حديد المصريين ، طلب عدم ذكر اسمه، '' فضلنا تأجيل القيد بالبورصة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها مصر، فضلا عن عدم إكتمال الاجراءات القانونية والمالية المتعلقة بالشركة''. لكن أحمد أبوهشمية رئيس مجلس إدارة الشركة قال :'' نرى أنه من الأفضل طرح أسهم الشركة بالبورصة، بعد دخول مصانع الحديد الثلاث الجديدة حيز الإنتاج''. وأضاف أبو هشيمة في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء :'' المصانع الجديدة ستزيد حصتنا من سوق الحديد من 7% إلى 25%، عقب ارتفاع الإنتاج من 700 ألف طن حاليا إلى 2.5 مليون طن''. ويتراوح حجم الاستهلاك السنوي من حديد التسليح في مصر بين 6 و7 ملايين طن سنويا، حسب إحصاءات وزارة الصناعة والتجارة الخارجية. وتمتلك حديد المصريين مصنعا للصلب في الإسكندرية شمال مصر، كما اشترت أرضا في العين السخنة بقيمة 90 مليون جنيه، لإقامة مصنع بتكلفة استثمارية 1.5 مليار جنيه لانتاج مليون طن بليت و850 ألف طن حديد تسليح. وتقوم الشركة كذلك ببناء مصنع في بني سويف وسط مصر بتكلفة استثمارية 1.5 مليار جنيه لانتاج مليون طن بليت (كريات الحديد) و850 ألف طن حديد تسليح بداية من عام 2014 . وقال وسطاء بالبورصة المصرية، إن السوق تشهد عزوفا عن ضخ سيولة جديدة في البورصة. وقال محمد عبد القوي، محلل أسواق المال :'' مستثمرو البورصة، خاصة الأجانب يعلمون أن الفترة الانتقالية قد تطول، لذلك شهدت السوق تخارجا للأموال خلال الفترة الماضية وعدم ضح سيولة جديدة''.