قال رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين أحمد أبو هشيمة: إن شركته التي تنتج حاليا 300 ألف طن سنويا ويبلغ رأسمالها المدفوع 1.5 مليار جنيه، مستعدة للتحول إلى شركة عامة من خلال طرح عام أولي في البورصة المصرية، كما تدرس إقامة مصنع للأسمنت بتكلفة 250 مليون دولار. وأضاف أحمد أبو هشيمة: "نؤهل أنفسنا الآن في حديد المصريين لطرح عام في البورصة المصرية، هذا قرار تم الانتهاء منه بالفعل.. ونتحدث الآن مع شركة عالمية لها فرع في مصر لإدارة الطرح، ولكن التوقيت ونسبة الطرح وقيمته لم تحدد بعد". ولم تشهد بورصة مصر أي طروحات أولية في السوق منذ الطرح الأولي لشركة عامر جروب في نوفمبر 2011. وكان وزير المالية المصري قال في مطلع نوفمبر الجارى أن الحكومة قررت فرض ضريبة على عمليات الطرح الأولي لتحصيل عشرة في المئة من الفرق بين القيمة الاسمية لسهم الشركة وسعر الطرح في السوق، ولن تطبق الضريبة على الأفراد. لكن أبو هشيمة (37 عاما) لم يبد اكتراثا بالضريبة المزمعة قائلا: "أعلم بهذه الضريبة، ورغم ذلك لدينا تصميم على الطرح في سوق المال". وتابع: "الطرح الأولي يحقق انتعاشة في سوق المال وفي الاقتصاد". وصعدت بورصة مصر بأكثر من 50 بالمئة منذ بداية 2012 وحتى منتصف نوفمبر الجاري. وشركة حديد المصريين هي استثمار مصري قطري مناصفة بين رجل الأعمال أبو هشيمة ونظيره القطري محمد بن سحيم آل ثاني، وقال أبو هشيمة: "قمنا بتأسيس شركة أسمنت باسم أسمنت المصريين. وسندخل للحصول على رخصة أسمنت من السبع رخص التي تعتزم الحكومة طرحها". كان حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة ذكر في أواخر سبتمبر الماضى أن الحكومة تنوي طرح سبع رخص لإقامة مصانع أسمنت خلال أسابيع. ولم تطرح الدولة أي من هذه الرخص حتى الآن. وقال أبو هشيمة إن شركته تنوي استثمار 250 مليون دولار لإقامة مصنع الأسمنت لإنتاج 1.5-1.8 مليون طن سنويا. وتسعى الحكومة المصرية لطمأنة المستثمرين بشأن استقرار المناخ الاستثماري في البلاد بعد تولي محمد مرسي رئاسة البلاد في يونيو الماضي. وقال أبو هشيمة إن التركيز الأساسي لحديد المصريين ينصب الآن على صناعة الحديد ثم الأسمنت ثم السيراميك في مرحلة متأخرة. وأردف "نسعى لحصة سوقية محلية بين 20 - 25 بالمئة من سوق الحديد في مصر بعد بدء الانتاج في جميع مصانع الشركة. هناك طلب متزايد على الحديد في مصر و"عز" لا يقوم ببناء مصانع جديدة، ولذا نركز على الاستحواذ على هذه الزيادة في السوق". وكان أبو هشيمة يشير إلى رجل الأعمال والسياسي المصري أحمد عز رئيس مجلس الادارة السابق لشركة حديد عز، أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن لإدانته في قضايا فساد. وتقوم حديد المصريين ببناء مصنع في بني سويف بتكلفة استثمارية 1.5 مليار جنيه لإنتاج مليون طن بليت (كريات الحديد)، و850 ألف طن حديد تسليح بداية من عام 2014. ويتراوح حجم الاستهلاك السنوي من حديد التسليح في مصر بين ستة ملايين وسبعة ملايين طن. وتتولى شركة دانيللي الإيطالية تصميم المصنع وتوريد خطوط الإنتاج وتركيبها وتسليم المصنع بنظام تسليم المفتاح، ودانيللي مؤسسة متخصصة في هندسة المحطات الصناعية، وتقوم بمهام المقاول العام لمشروعات تسليم المفتاح. Comment *