يناقش وزراء الخارجية بدول الاتحاد الأوروبي الدعوة البريطانية الفرنسية المشتركة لتخفيف القيود المفروضة على تصدير الأسلحة للمعارضة السورية. ومن المفترض أن يطالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج نظرائه بالتعاون في تصدير الأسلحة للمعارضة السورية حيث ينتهي العمل بالحظر المفروض حاليا بنهاية الأسبوع الجاري. وسيطالب هيج بضرورة إمداد الفصائل ''المعتدلة'' في المعارضة بالأسلحة وهو الأمر الذي يواجه معارضة من بعض الدول الأوروبية. يذكر أن الحظر المفروض حاليا يحتاج إلى إجماع الدول الأعضاء على جدواه في سبيل تمديده لفترة أخرى وهو ما يبدو مستحيلا في ظل الرغبة البريطانية الفرنسية المشتركة. وتعتقد الدول المعارضة لرفع الحظر أن تصدير السلاح إلى المعارضة السورية سيساهم في تأجيج الحرب الأهلية في سوريا. لكن هيج يعتقد أن إمداد المسلحين السوريين بأسلحة حديثة سوف يضع مزيدا من الضغط على النظام الحاكم في سوريا كي يلجأ إلى المفاوضات لتسوية النزاع سلميا. وكان هيج قال أمام مجلس العموم البريطاني أن عملية تصدير الأسلحة ستتم بعد تدقيق كبير وتعهدات صارمة من المعارضة السورية. وأضاف هيج ''يجب أن نوضح تماما أن النظام السوري إذا لم يدخل مفاوضات جنيف مع المعارضة بصورة جدية فأن جميع الخيارات ستكون متاحة''. ويعتقد بعض المراقبين أن اجتماع وزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي في بروكسل قد يقوم بتمديد الحظر دون تعديلات لفترة وجيزة انتظارا لنتائج مؤتمر جنيف المنتظر الشهر المقبل بين النظام السوري والمعارضة.