كشف الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة النيل، عن تلقيه خطابا من وزير التعليم العالي أمس، يدعوه للقاء يتم خلاله بحث آليات تنفيذ حكم الإدارية العليا بأحقية جامعة النيل في أرض ومبان ومعامل الشيخ زايد وحقها في التحول إلى جامعة أهلية. جاء ذلك خلال تكريم أقامته الجامعة اليوم في خيام اعتصام الطلاب والباحثين، لتكريم المتفوقين منهم في المحافل الدولية والعربية والمحلية. وأكد حجازي أن رئيس الوزراء، هشام قنديل، أصدر توجيهات بسرعة تنفيذ الحكم، الأمر المرحب به من قِبل الجامعة، مبديًا دهشته من قيام أطراف من مدينة زويل بزيادة كلاب الحراسة اليوم وجلب عدد كبير من ''الفتوات'' ظنا منهم أن أعضاء جامعة النيل سيهاجمون المقر أو يقتحموه، قائلاً ''نحن أصحاب حق سندخل المدينة بكل احترام تنفيذا للقانون''. كما سخر الدكتور حجازي من تكرار أطراف في مدينة زويل بإدعاء أن جامعة النيل ليس بها إلا 88 طالبا، مؤكدا أنها جامعة بحثية الأصل وستظل كذلك وقد قبلت عددا محدودا من الطلبة ريثما تتشكل الفرق البحثية بها، مضيفًا أنه يوجد فى الجامعة حاليا نحو 300 باحثًا كلهم من المتفوقين والموهوبين الذين ننتظر منهم الخير الكثير لمصر. وقال حجازي إن جامعة النيل مشروع قومي لقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي نشأت في الأصل لتكون كذلك ولا تخص شخصا، وهدفها هو تسريع الإبداع التكنولوجي في مصر حتى تستطيع البلاد الدخول في التنافسية العالمية وتحقيق مكانة متميزة بها. يذكر أن طلاب وباحثي وعمال جامعة النيل وأولياء أمورهم وأساتذتهم اعتصموا سلميا لأكثر من 200 يوما في سابقة غير معهودة في تاريخ الجامعات بالعالم، دفاعا عن حقهم في التعلم والبحث والدراسة في الجامعة التي أختاروها، والتي حصلت على كل الموافقات الرسمية والقانونية وعملت لمدة خمس سنوات متصلة إلى أن فوجئت بهجمة شرسة عليها مدعومة من بعض أطراف رسمية مسئولة وأخرى إعلامية.