أكد الدكتور خالد علم الدين المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية، ضرورة التعامل بحزم مع خاطفي الجنود المصريين منعا لتكرار سيناريو الإختطاف مرة أخرى كوسيلة للإبتزاز ولي الذراع على حد تعبيره، مشددا على أن الدم المصري غالي ويجب الحرص على ألا يصاب الجنود بأي مكروه. وقال علم الدين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' اليوم الاثنين: ''أوقن بأن الدم المصري غالى لا يقدر بثمن .. وأنه ينبغي أن يكون نُصب أعيننا الحرص على سلامتة جنودنا ومواطنينا، والحذر من أن يُصَابوا بِأَيّ مكروه أو يُمَسّوا بِأَيّ أذي ...وأطالب ببذل قصارى الجهد لإعادتهم سالمين ،ولكننى في ذات الوقت أرفض رفضا قاطعا الخضوع للخاطفين أيا كانوا ومهما كانت مطالبهم''.
وأكمل المستشار السياسي السابق للرئيس :''وارفض بكل قوة هذا الأسلوب في التعامل مع الدولة، أسلوب الإبتزاز وليّ الذراع، وأرى ألا تخضع له الدولة وأن تتعامل مع الموقف بكل حزم، لأن خضوعها للإبتزاز سيجعل هذه الطريقة عادة متبعة، وسنة ماضية، وسيتكرر هذا السيناريو البغيض وسيكون مؤشراً خطيراً على ضعف الدولة ومما يؤدي إلى تفككها وإضاعة هيبتها.''وأشار خالد علم الدين لضرورة التفرقة بين التفاوض الحر لإلقاء السلاح والإندماج في المجتمع وترك أسلوب العنف غير الشرعي وذلك عبر مطالبة المتورطين والمخدوعين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال وبين الخضوع لمطالب الخاطفين تحت الضغط والتهديد.
وأضاف علم الدين :''أرى أن قتل المدنين المسالمين، والغدر بجنود الأمن والقوات المسلحة المرابطين على حدودنا، تحت أي دعوى، جريمة منكرة ولا تسقط بالتقادم ولا بدّ من حساب المتورطين فيها. وندعو الخاطفين إن كانوا مصريين إلى إطلاق سراح الجنود فورا بلا قيد ولا شرط''.
وأدان المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية الممارسات الغير المشروعة للأجهزة الأمنية والاعتقالات دون تحقيق والتعذيب والمعاملة الغير آدمية للسجناء والمعتقلين وأسلوب أخذ الرهائن بالقبض على الأهل والأقارب للضغط على المطلوبين لتسليم أنفسهم.