انحسرت المياه عن بلدة أرجنتينية بعد ربع قرن من الزمان قضتها مغمورة بالمياه بعد أن تمكنت من تجاوز السد الذي كان يحمي المنطقة من الفيضانات الموسمية بفعل الأمطار. وكانت بلدة أبكيون السياحية، الواقعة جنوب غربي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، تمثل منتجعًا سياحيًا يقصده السياح آنذاك للتمتع بدفء البحيرة المالحة التي كانت تطل البلدة عليها قبل أن يبتلعها الطوفان عام 1985. وعادت البلدة لتظهر على سطح المياه من جديد بفعل التغيرات المناخية.
بعد أكثر من خمسة وعشرين عاما من اختفاء مدينة إيبي كوين السياحية الأرجنتينية تحت الماء، يعود المنتجع السياحي للحياة من جديد بعد بدء إنحسار مياه الفيضان عنه. فمنذ عام 2009 بدأ الماء في الانحسار، حتى ظهرت مدينة كاملة مغطى ببياض الملح كل شيء فيها. ولا يسكن المدينة إلا رجل واحد، بابلو نوفاك، 81 عاماً. عندما ضربت الفيضانات في عام 1985، فر معظم سكان "إيبي كوين" إلى أقرب مدينة، "كارهووي"، إلا بابلو نوفاك. وهو يعيش في كوخ مصنوع من الحجر مع ثلاجة وفرن. ولما بدأ الماء ينحسر فجأة عن المدينة منذ أربعة سنوات، فقد كشف عن متحف حياة كاملة، من الملح الأبيض الفضي الى الشوارع والمباني والأشجار. أتت ملوحة مياه البحر على أجسام السيارات وتركتها تمثل متحفًا للحياة التي كانت عامرة قبل 25 عامًا . وظهرت أيضا هياكل الموتى وشواهد القبور بعد انخفاض مياه الفيضان. وتعد مياه البحيرة التي أغرقت المدينة، الأعلى ملوحة في العالم بعد "البحر الميت " في فلسطين. img src="http://www.masrawy.com/news/images/FbIMG.png" /