مصطفى عيد وعمر الناغي ومصطفى ياقوت: قال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين السابق، والقيادي بحزب التجمع، إن الاقتصاد المصري ضحية السياسة، ونحاول اليوم بعث الطمأنينة للنفوس، مؤكداً أن المؤتمر الاقتصادي للتيار الشعبي لا يطرح رؤية بديلة لأنه لا يوجد رؤية اقتصادية من الاساس لدى النظام. وأضاف "عبدالخالق" خلال كلمته بالجلسة الأولى للمؤتمر المنعقد اليوم وغداً تحت عنوان "انقاذ الاقتصاد المصري.. نحو برنامج بديل"، أنه من الخطورة ترك الاقتصاد للساسة، ووجه حديثه إلى الرئيس محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، وجبهة الإنقاذ الوطني، قائلاً: "لم يبق من الوقت الكثير قبل أن نكون فجأة إزاء انفجار مدوٍ، في شكل ثورة جياع"، محذراً أن ثورة الجياع إذا انطلقت لن يستطيع أحد إيقافها ولن يكون هناك ناجٍ، وستأكل الأخضر واليابس. وشدد، على ضرورة تنحي المصالح السياسية، والعمل على تحقيق مصلحة الأغلبية الساحقة ل "لغلابة والمطحونين"، قائلاً: "ألح على كل من يدعى أنه لاعب فى الساحة السياسية المصرية، أن يتأمل الأمور جيداً، وإلا ستبقى حالة الاحتقان قائمة، وفي تلك الحالة سيكون الحديث عن الاقتصاد شئ من اللهو". وأشار "عبد الخالق"، إلى ضرورة الحفاظ على الكفاءة والعدالة، بإدارة الشأن العام، بما يخلق شعوراً عاماً للجميع، أنه شريك في الوطن، موضحاً أن العدالة الاجتماعية لا تقتصر على الحد الأدنى والأقصى للأجور فقط، ولكن الأهم من ذلك هو تحقيق العدالة بين الأجيال. وأوضح أن الدولة المصرية تعانى من عيبين هما الضعف والفساد، وهو ما يفرض علينا إعادة بناء الدولة، بما فيها طرد أفكار اقتصاد السوق الحر التي تتمحور فى الأخذ من الفقراء وإعطاء الأغنياء، لذلك يجب أن تكون مصر دولة تنموية تعلم أن لديها فئات لا تستطيع أن تجارى سياسات السوق الحر. وقال وزير التموين السابق إنه يجب على الدولة نشر نظم سياسية واقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة لما توفره من تعزيز فرص عمالة منخفضة، فيما لا يمكن أن إنكار أهمية الصناعة، وضرورة توفير منظومة صناعية قوية. وأكد أن هناك مجالات كثيرة لتخفيض الإنفاق الحكومي، عن طريق تخفيض أعداد العاملين بمكاتب الوزراء، لافتاً إلى أن مكاتب الوزراء بها الكثير من الملفات حتى تحقق هذا الشأن.