تمكنت مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، من ضبط فتاة وصديقها تخصصا في النصب والاحتيال على راغبي السفر لدول الاتحاد الأوروبي، باستخراج جوازات سفر وتأشيرات دخول مزورة مقابل دفع مبالغ مالية، وعثر بحوزتهما على جهاز كمبيوتر وايصالات وأختام مقلدة تستخدم في عمليات النصب والاحتيال. ورد للإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، برئاسة اللواء عبد الفتاح عثمان، شكوى من ''خالد ع. ه'' يحمل جنسية إحدى الدول العربية، لتعرضه لوقائع احتيال واستيلاء على 600 دولار، من قبل سيدة تدعى ''ساديا م. ش'' تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية وشهرتها ''كاتيا'' ومقيمة بالقاهرة، بعد إيهامه بقدرتها على استخراج جواز سفر كندى له ولشقيقه لكونها تعمل ضمن إحدى الهيئات الدبلوماسية بالقاهرة. تم مخاطبة الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، لاتخاذ اللازم بشأن الواقعة، ومن خلال تكثيف التحريات وجمع المعلومات، توصلت فرق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ''على م. ع'' ''38سنة'' عاطل، ومقيم بإمبابة الجيزة، سبق ضبطه في العديد من قضايا الاحتيال، وصديقته ''سعدية م. م'' ''35 سنة''. وكشفت التحريات أن الأول استغل مهارته الفائقة في استخدام الحاسب الآلي بإنشاء صفحة إعلانات على شبكة الإنترنت، والإعلان من خلالها عن مقدرته استخراج جوازات سفر وتأشيرات دخول لدول الاتحاد الأوربي، وكندا واستراليا والولايات المتحدةالأمريكية، وتزوير تأشيرات وجوزات سفر منسوبة لتلك الدول، وإرسال صورها لضحايا بالخارج في رسائل خادعة عبر البريد الإلكتروني، وعند وقوع أحد الضحايا في براثن تلك الخدعة يطلب منه مبالغ مالية مختلفة يتم تحويلها عن طريق إحدى شركات تحويل الأموال باسم الثانية التي تتولى استلامها. أكدت التحريات بمراجعة شركة تحويل الأموال، أن السيدة المذكورة استلمت تحويلات مالية مُرسلة من عدة دول بلغت خلال العام الماضي بمبلغ 23 ألف و500 دولار، مستخدمة بطاقة رقم قومي مدون بها محل إقامة غير مقيمة به. وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن الجيزة، تم ضبط المذكورين، وعثر بمسكنهما على مايلى: العديد من إيصالات تحويل الأموال المُرسلة من الخارج باسم الثانية، و3 بطاقات رقم قومي باسم المذكوران مدون بها العديد من الإقامات المختلفة، تم استخراجها بموجب بطاقات مزورة حتى لا يمكن الاستدلال عليهما وضبطهما، و14 خط هاتف محمول يقوم الأول باستخدامها في الاتصال بضحاياه واستبدالها عقب كل واقعة. كما عثر على جهاز كمبيوتر بمشتملاته، وبفحصه وكذلك البريد الإلكتروني الخاص بالأول، تبين إنهما مُحملين بالعديد من الملفات '' تأشيرات خالية البيانات معدة للتزوير، خطابات منسوب صدورها لسفارات بعض الدول, أختام مقلدة منسوبة لبعض السفارات، رسائل مُتبادلة بين المتهم الأول مع الشاكي . وبمواجهة المتهمين أقرا بارتكابهما لتلك الوقائع وممارستهما للنشاط محل التحريات ، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية وبالعرض على النيابة العامة قرر حبس المتهم الأول وإخلاء سبيل الثانية بضمان مالي