قال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أمس الثلاثاء إن وتيرة تآكل نظام بشار الأسد تتسارع، وذلك بعد نحو عامين من الصراع في سورية. وأضاف كلابر أمام اللجنة المختارة للاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي أنه بينما تكتسب المعارضة قوة، يواجه النظام عجزا في عدد الأفراد والإمدادات اللوجيستية. وحذر من أن عدم قدرة النظام على دحر المعارضين باستخدام الوسائل العسكرية التقليدية، تزيد المخاوف من إمكانية أن تصبح دمشق ''يائسة بما يكفي لاستخدام مخزونها من الأسلحة الكيميائية''. وتتعقب الولاياتالمتحدة وحلفائها مخزونات سورية من تلك الذخائر وخاصة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وهي جزء من برنامج كبير ومعقد ومتفرق جغرافيا من شأنه أن يتسبب في سقوط عدد هائل من الضحايا، بحسب كلابر. وقال: ''إن ذلك يضيف إلى تخوفنا من أن النظام المحاصر بشكل متزايد قد يجد أن تصعيده للعنف بالسبل التقليدية ليس كافيا، ومن ثم قد يستعد لاستخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري''. وهناك مصدر قلق آخر يتمثل في احتمال وصول الجماعات المسلحة أو الأفراد إلى تلك المواد. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون خطا أحمر بالنسبة للولايات المتحدة يستدعي ردا قويا وسريعا. وقال كلابر للجنة إن المعارضة مازالت ممزقة. وأشار إلى وجود مئات من كتائب المعارضة متفاوتة القوة، ومحاولات المعارضة لخلق قيادة وسيطرة شاملة. وأوضح أن التساؤل المتعلق بسورية والذي يلح بشكل متزايد هو :''إلى متى سيستمر الأسد؟''. وقال: ''إجابتنا أن أيامه معدودة، بيد أننا لا نعرف عددها''.