في عواصم العالم المختلفة تجد شوارع بعينها مخصصة لبيع الملابس؛ منها ما هي قادمة من أرقى بيوت الأزياء العالمية، ومنها ما هو محلي الصنع، و منها الشعبي أو القادم من ''سوق الكانتو''، ومع كل ذوق وكل ''صنف'' تجد النداء المناسب الذي يجذب زبائن، إلا أن الباعة في شارع طلعت حرب استلهموا نداءات ترويج مبيعاتهم من ''الانفلات الأمني وحظر التجول''. ''عشانك يا مصر'' و''طوارئ البيع'' و''حظر على الأسعار''.. كلها لافتات ترويج وضعتها محلات بيع الملابس على جانبي شارع طلعت حرب و شوارع منطقة ''وسط البلد'' . على الرغم من ازدحام تلك الشوارع بالمارة إلا أن حركات البيع والشراء لازالت منخفضة نسبياً، و''الزبون بيقلب في البضاعة يتفرج ويمشي''، على حد وصف صاحب أحد المحال هناك. أسفل تمثال رجل الاقتصاد المصري الأشهر وباعث نهضتها الاقتصادية ''طلعت باشا حرب''، وقف شاب عشريني يرفع لافتة ويصيح في ميكروفون صغير ''أنا حرامي يا ناس.. ببيع الغالي ببلاش للشعب''، وهو ما دفع المارة للتوقف والالتفات إليه ولبضاعته، وبادر أحدهم بالشراء منه، بينما أكتفى آخرون بالإعجاب والضحك من طريقته العجيبة والجديدة لترويج بضاعته.