''خليك ابن بلد.. ومتبقاش إريال.. وخليك راجل''.. بهذه الشعارات تبنت حركة 6 أبريل بأسيوط حملة جديدة من أجل القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي تجاه الفتيات بالمحافظة؛ توجهت بها إلى كل رجال المحافظة وشبابها، لتنضم إلى سلسلة طويلة من حملات تسعى للقضاء على الظاهرة. ''أحمد جمال'' مسئول الحملة بأسيوط، يقول عن الحملة :''الحملة بدأت منذ أواخر فبراير الماضي، وذلك بعد واقعة تحرش بعدد من الفتيات فى المرحلة الإعدادية، ولم يحاول أحد التدخل لحماية هؤلاء الفتيات، أو حتى مساندتهن، وعرفنا بالصدفة ما حدث لهم، فجاءت لنا فكرة الحملة لصد محاولات التحرش''. الحملة بدأت فى شوارع أسيوط، ثم فى كليات جامعة أسيوط، وسيتم تنفيذ الحملة على مدى زمني طويل وعلى عدة مراحل منها التوعية والعمل في الشارع، ومواجهة المُتحرشين، وأيضاً من خلال لصق بوسترات للحملة بداخل أروقة الجامعة. ''هدفنا أن المجتمع يعترف بالمشكلة أولاً، ولما نشوفه لا نسكت عليه بل نتصدى له''.. هكذا تحدث ''جمال'' عن أسباب الحملة غير مقتصرة على التوعية فقط، لكن أيضاً توفير جلسات تأهيل نفسية للفتيات اللاتى تعرضن للتحرش، لمساندتهن ودعمهن''. ويبدو من ''بوسترات'' الحملة أنها تتعرض للتمزق، الأمر الذى علق عليه مسئول الحملة، قائلاً:'' للأسف هذا يحدث بسبب أما منافسة سياسية مع حركة 6 أبريل، لآن حركة 6 أبريل ليست سياسية فقط، وإنما تسعى إلى خدمة المجتمع ككل، وإما يحدث تمزيق البوسترات الخاصة ب''خليك ابن بلد'' من المتحرشين أنفسهم الرافضين للحملة''. ويضيف ''جمال'' أن الحملة لاقت قبولاً من الفتيات فى الجامعة بأسيوط اللاتي تعرضن للتحرش، فى الوقت الذى يتمنى فيه أن يتم التواصل مع منظمات نسوية وحقوقية تدافع عن حق المرأة فى حماية نفسها''، كما تسعى الحملة ان تقضى على الظاهرة في المحافظة. كما تسعى الحملة إلى التعرف على مشكلات الفتيات من خلال صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''، وتطلب منهن أن يحكين عن ما وقع لهن من أي محاولات للتحرش، أو أن تحكي الفتاة عن واقعة تحرش شهدتها بنفسها.