اعتبر رجل الأعمال، حسن مالك، أن نجاح الاقتصاد التركي يعد التجربة الاقتصادية الأقرب لمصر، والتي تعد نموذجاً مبشراً لنا في مصر بإمكانية تحقيق النمو والنهضة الاقتصادية، إن استطعنا أن نجمع طاقتنا ونشحذ عزيمتنا ونلتفت إلي العمل الجاد برجولة ومسؤولية. وأضاف حسن مالك خلال مؤتمر قصة نجاح الاقتصاد التركي، والذي عقد مساء أمس بأحد فنادق القاهرة، أن تركيا هي واحدةٌ من أعلى الدول في معدلات النمو الاقتصادي في العالم، واقتصادُها هو الأسرع نمواً في أوربا عام 2011 بمقدار 8.5%، كما تمثل واحدة من أكبر الوجهات السياحية، حيث تأتي في المرتبة العاشرة عالمياً بعدد يزيد عن ال 30مليون سائح وبدخل محقق يصل إلى 30 مليار دولار، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز تسعة ملايين سائح في العام 1998 . وتابع: '' كما أن تركياً لديها تجربة مميزة - نحن بحاجة شديدة إلي دراستها - وهي الخاصة بإصلاح القطاع المصرفي، والذي مكن الاقتصاد التركي من خلق سوق تنافسي ومن ثم زيادة الصادرات وتشجيع المشاريع المحلية، حيث اسهمت تلك الاصلاحات المصرفية في انخفاض الدين المحلي بشكل تدريجي وارتفاع التصنيع من 34% الي 94% ،الأمر الذي أدى الى فرض تركيا ضوابط على الاستيراد والتعامل بالعملات الاجنبية والتي ساهمت بشكل كبير في تخفيض معدلات التضخم من 60% إلى 10%. وأضاف ''مالك'' أن هذا المؤتمر جاء بعد أيام من لقاء جمع وفداً كبيراً من رجال الأعمال المصريين مع رئيس الجمهورية، والذي اتسم بالشفافية والصراحة الشديتين، وعرض فيه الرئيس رؤيته الاقتصادية وتحدث حول واقع المناخ الاقتصادي بمميزاته وعيوبه، وأكد فيه على دعمه الكامل لكل الجهود التي تبذل من أجل النهوض بهذا الاقتصاد وتجاوز عقباته، وثمن تجربة القطاع الخاص في مصر الذي يوفر أكثر من 17 مليون فرصة عمل حتي الآن . وتوجه رئيس مجلس إدارة جمعية ''أبدأ'' بكلمة إلى رجال الأعمال المصريين قائلًا: '' لم يعد لدينا وقت للتردد أو للإلتفات للوراء، ليس أمامنا من سبيل إلا العمل وكسر حالة الإحباط واليأس المصطنع التي تُصدر إلينا في الصباح والمساء، فالعمل والحركة والتحدي والمثابرة والتركيز علي الهدف الكبير كلها عوامل دافعة لنا لان نبذل الجهد ونرى الله من أنفسنا خيراً، وفاءاً لحق هذا الوطن الذي أعطانا الكثير، ولا ينبغي أن نتخلى عنه وقت شدته، فلنضاعف من استثماراتنا ولنقدم على التوسعات دون تردد، والمستثمر الأجنبي لا يأتي لبلادنا إن لم يجد منا نحن روح التحدي والإقدام''. كما وجه كلمة إلى رجال الاعمال الأتراك قائلًا: ''إلي زملائي من رجال الأعمال الأتراك، أقول لكم الفرصة في مصر كبيرة، بسوقها الكبير، وبموقعها الذي يجهل منها بوابة للمنطقة العربية ولإفريقيا، وأنا أعرف الكثير عن دراسات أعدها الجانب التركي للاستثمار في مجال الكيماويات والزجاج والنسيج، وأعرف وعود السفير بزيادة الاستثمارات في مجال التكنولوجيا والصناعة والزراعة''.