اكد وزير الاعلام صلاح عبد المقصود ان وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو فى اول زيارة له لمصر بعد تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة قدم له ورقة بيضاء قائلا " لقد جئت اليك من تركيا لتكتب على هذه الورقة ماذا تريدون منا فكل امكانيات تركيا مسخرة لصالح مصر وشعبها العظيم". وقال عبد المقصود ان تركيا اثبتت بذلك انها الصديق الحق لان الصديق الحق يظهر عند الحاجة مشيرا الى ان مصر قامت بثورة عظيمة وسوف تستمر للعبور للامام لتحقيق اهداف الثورة والنمو للشعب المصرى. جاء ذلك فى كلمة وزير الاعلام فى افتتاح مؤتمر قصة نجاح الاقتصاد التركى وتبادل الخبرات. والذى حضره زكى اكينجى رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الاتراك . من جانبه قال حسن مالك رئيس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ ان مصر فى حاجة للتعلم من التجربة التركية بعدما اصبحت تركيا من اعلى الدول فى معدلات التنمية الاقتصادية فى اوروبا عام 2011 حيث بلغ معدل النمو ثمانية ونصف بالمائة كما انها تقع فى المرتبة العاشرة عالميا كمقصد سياحى يزوره ثلاثون مليون سائح سنويا بعدما كانوا لا يتجاوزون تسعة ملايين سائح عام 98 .. ولدى تركيا تجربة مميزة لاصلاح قطاعها المصرفة بما مكن الاقتصاد التركى من خلق سوق تنافسى كما ساهم فى زيادة الصادرات لتشجيع المشروعات المالية وادى لانخفاض الدين المحلى بنسبة 84 فى المائة وارتفاع معدلات التصنيع وانخفاض معدل التضخم الى عشرة بالمائة مقارنة بستين بالمائة . واوضح مالك ان الغاية لعقد هذا المؤتمر هى قراءه التجربة ورسم مسارات العمل والتحرك السريع مشيرا الى ان تلك الندوة تاتى بعد ايام قليلة من لقاء موسع عقده الرئيس مرسى مع رجال الاعمال المصريين لعرض رؤيته الاقتصادية وواقع المناخ الاقتصادى حيث اكد عزمه بذل كل الجهد لتجاوز العقبات الاقتصادية كما ثمن تجربة القطاع الخاص الذى يوفر 17 مليون فرصة تمل. اشار الى ان اللجان الفنية والقطاعية فى حمعية ابدا ستفتح النقاشات لبحث كل الملفات الاقتصادية بمشاركة مميزة من الجانب الحكومى من اجل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. كما ستطلق لجنة التواصل الرئاسية ابوابها الاللكترونية لتلقى الاقتراحات والتعامل معها بكل الاهتمام. وتوجه مالك بكلمته لرجال الاعمال المصريين قائلا لم يعد لدينا وقت للتردد او النظر للخلف فليس امامنا سوى العمل وكسر حالة الياس التى يتم تصديرها الينا صباحا مساء. وقال ان كل الاسباب مهيأة لمزيد من التعاون واهمها توافر الارادة السياسية للبلدين مشيرا الى ان جمعية ابدا ستنظم سنويا مؤتمرا اقتصاديا عالميا لبحث التعاون مع دول العالم ستكون بدايته هذا العام لبحث التعاون مع دول الاسيان . من جانبه قال سفير تركيا بمصر حسين عونى انه سعيد فى نهاية فترة عمله بمصر التى استمرت اكثر من ثلاث سنوات بالمساهمة فى تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية حيث بلغت الاستتثمارات التركية بمصر عام 2009 مليار دولار ومعدل التجارة 3 مليار ولكن فى ديسمبر 2012 وصل حجم التجارة اكثر من خمسة مليار دولار والاستثمارات التركية بمصر مليار ونصف مليار دولار. وقال ان هذا حدث رغم ان دولت كثيرة رات ان اقتصاد مصر مشلول وان مصر تمر بفترة صعبة لكننا اثبتنا للجميع ان هذا ليس صحيح فرغم الاوقات الصعبة فان مصر لاتزال قادرة على النمو وستستمر فى ذلك. اوضح ان علاقات البلدين مر عليها فى العهود سابقة اوهام ورؤى خاطئة مليئة بالشك ولكن فى السنوات الخمس الماضية تصدت الحكومات والشعبين لعدم الثقة مؤكدا انه عندماةتصبح علاقات البلدين جيدة فان جنوب المتوسط كله يصبح اكثر سلاما واستقرارا .. اضاف ان العالم كله سيكسب من الشراكة المصرية التركية .. وقال للشعب المصرى لا تنطموا على ما لم تحققوه لكن انطلقوا فى طريقكم فى اطار الديمقراطية والتسامح وقبول الاخر لان العالم يحتاج مصر القوية التى تساعد فى استقرار السلام والرخاء.