دعت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، أن يدعو كافة القوي السياسية والشخصيات الوطنية للمشاركة في حوار وطني لتحقيق مصلحة الوطن. وقدمت الجماعة الإسلامية، مبادرة لرئيس الجمهورية تحت أسم ''حوار من أجل الوطن''، لدعوة جميع العاملين بالعمل العام والحريصين على حاضر ومستقبل مصر سواء كانوا في الحكم أو المعارضة للعمل علي تجاوز الأزمة الحالية، والانتقال إلي الحوار حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن للوصول إلى حلول متفق عليها تسهم في وضع مصر على الطريق الصحيح. واقترحت أن تكون محاور الحوار الوطني تتمثل في المحور السياسي، والذي يناقش المواد الدستورية التي تحتاج لتعديل وآلية ذلك، وتحديد موعد الانتخابات القادمة مع إعطاء ضمانات واضحة للالتزام بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، والمصالحة الوطنية، والعنف السياسي. بالإضافة لمحور الأمن والاستقرار والذي يشمل مواجهة ظاهرة البلطجة التي تعصف بأمن الوطن والمواطنين، والعنف السياسي بسيناء، وإعادة تنظيم الشرطة وكيفية دعمها. وذكرت الجماعة الإسلامية، أن المحور الثالث يضم العدالة الاجتماعية ويتضمن توجيه الدعم للفقراء، وتحسين أحوال القري الأشد فقراً، والعشوائيات وسكان المقابر، والعمال والعدالة الاجتماعية، والفلاحون والعدالة الاجتماعية. وأشارت إلى أن المحور الرابع هو الاقتصاد، ويشمل المشكلات والسياسات الاقتصادية، بينما محور مشكلات المصريين في الداخل والخارج يحتوي على مشكلات المواطنين سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين، وفي المناطق المهمشة في النوبة وسيناء، ومشكلات المغتربين في الدول العربية والأجنبية. وأوضحت الجماعة، أن محور مبادرتها الأخير يتضمن ضرورة وجود ميثاق إعلامي لإعلاء مصلحة الوطن ووقف التراشق بين جميع الأطراف، والالتزام بالمهنية وكشف الحقيقة المجردة وإعلاء الوعي المجتمعي الذى يصب في صالح الأمن والاستقرار والتنمية، وإعلاء قيمة النقد كمعارضة بناءة دون خدش للأشخاص أو انتقاصهم، واحترام الأديان وجعلها خطا أحمر وتقدير واحترام العلماء. وأهابت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، جميع القوي السياسية ضرورة المشاركة بممثليها في كل محاور الحوار من أجل تحقيق مصلحة الوطن التي يجب إن تعلو فوق كل الاعتبارات.