صرح مصدر أمنى بسيناء لمصراوي بأن حملة تدمير الأنفاق العسكرية المصرية برفح نجحت حتى الأن فى غلق 80 % من الاتفاق بين مصر وقطاع غزة لاول مرة وذلك بعد ابتكار سلاح المهندسين بالجيش المصري لطريقة عسكرية عبقرية لغلق الانفاق عن طريق غمر التربة وتشبعها بالمياه. وأضاف المصدر بأن الجيش المصري قام بتنفيذ عدة طرق لغلق الأنفاق خلال السنوات الماضية ومنها المشروع الأمريكي وأجهزة الاستشعار الأمريكية اضافة إلى غرس ألواح حديدية فولاذية بين مصر وقطاع غزة، والتي عرفت بالجدار الفولاذى وهدم أجسام الأنفاق باستخدام المعدات واللوادر إلا أن جميع هذه الطرق لم تنجح. ونجح المهربون الفلسطينيون فى اختراق الجدار الفولاذى وعجزت جميع الأفكار سابقا فى غلق الأنفاق التى تسبب خطورة كبيرة على الأمن القومي المصرى حتى نجح سلاح المهندسين المصرى فى تنفيذ فكرة عسكرية جديدة بغمر التربة بالمياه عن طريق انشاء أحواض متجاورة تشبة أحواض المزارع السمكية يتم حفرها فوق أجسام الأنفاق على خط الحدود الفاصل مع غزة ويتم ملئها بالمياه بصفة مستمرة وكلما نقص منسوب المياه داخل الأحواض يتواصل ملئها مرة آخرى. وتحدث عملية ترسيب وغمر للمياه داخل أعماق التربة حتى تشبع التربة بالمياه على أعماق كبيرة فتتسبب فى انهيار أجسام الأنفاق المحفورة على أعماق كبيرة، وتستمر عملية ملىء أحواض المياة بكميات كبيرة من خلال ثلاثة أبار للمياه الجوفية قام الجيش بحفرها بالقرب من خط الحدود برفح خلال شهر يناير الماضى، وقد بدء الجيش برفح بتطبيق غمر التربة الحدودية بالمياه مع بداية شهر فبراير الجارى. وأكد سلاح المهندسين بالجيش تدمير 18 جسم نفق حتى الأن تقع جميعها شمال منفذ رفح البرى ومن المعروف أن كل جسم نفق تخرج منه فتحات أنفاق عديدة.