أكد المتحدث العسكرى العقيد أحمد محمد على أن عدد الأنفاق الموجودة على الشريط الحدودى فى رفح والتى تم التوصل اليها هى 225 نفق وليس الأرقام العديدة التى نسمع عنها, و شرح انه اذا تم حساب انه كل نفق له عدة مخارج منها داخل المنازل المصرية ويصعب كشفها وبذلك نكون أمام نحو 550 فتحة نفق موضحا أن جهود القوات المسلحة مستمرة بكل الطرق لاغلاق تلك الانفاق. وأكد مصدر عسكرى مسئول أن عمليات هدم الأنفاق مستمرة ولم تتوقف، من خلال آليات جديدة وطرق متنوعة، أهمها استخدام المياه لغمر تلك الأنفاق وإفساد تربتها، لافتاً إلى أن القوات المسلحة بدأت بالفعل فى هدم الأنفاق الرئيسية التى تقع فى نطاق الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة. وقال المصدر، إن القوات المسلحة تسعى لحفظ الأمن والاستقرار بشبه جزيرة سيناء، خلال المرحلة الجارية، حيث قامت بعدد من الكمائن الثابتة والمتحركة والعمل على مساعدة الشرطة المدنية فى تأمين المواقع الحيوية المهمة بها. ومن جهة أخرى قال قائد عسكري سابق إن مصر عازمة على التخلص نهائيا من الأنفاق، بعد أن أصبحت مجرد وسيلة يتاجر بها بعض الأفراد، من دون أن تكون لها أي علاقة بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني، بخاصة أن المعابر الشرعية أصبحت تعمل بشكل منتظم. وكان محافظ سابق لشمال سيناء، وقائد عسكري سابق بالجيش المصري،إن غمر الأنفاق بمياه الصرف الصحي ليس تكتيكا جديدا، بل إنه إحدى الوسائل المتبعة في الجيش المصري لتدمير هذه الأنفاق، موضحا أن القوات تلجأ لهذه الوسيلة عندما يكون النفق مجاورا لمنطقة سكنية أو منشآت لمواطنين، وتخشى من أن يؤدي تفجير النفق لانهيارات أرضية تؤثر على منازل أهالي سيناء في هذه المنطقة. وأضاف المسئول السابق، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الهدف الحالى هو التخلص نهائيا من هذه الأنفاق باعتبار أن هذه الحملة تأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي للدولة، بخاصة أن بعضها يستخدم في تهريب الأسلحة من وإلى داخل مصر. كانت مصادر داخل غزة قد اعلنت إن قوات الأمن المصرية عمدت إلى ملء عدد من الأنفاق بمياه الصرف الصحي منذ الأسبوع الماضي، مما أدى لإغلاقها تماما، كمحاولة لوقف نشاط المتشددين والتهريب. ويخشى العاملون في هذه الأنفاق من وقوع انهيارات داخلها بعد ملئها بالمياه. و قالت تقارير اعلامية أن عدد الأنفاق بين غزةوسيناء يبلغ نحو 1200 نفق. لكن بعض المسؤولين عن الأنفاق في قطاع غزة عبروا عن امتعاضهم من هذه الحملات المستمرة لإغلاق الأنفاق التي يعتبرونها منفذا و«رئة تجارية» مهمة لهم ولسكان غزة في ظل التضييق الإسرائيلي المتواصل ضدهم.