قال باسكوالي لوبوبولي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن مصر ليست فقط دولة مصدرة للمهاجرين الغير شرعيين، بل تعتبر مستقبلة أيضًا لهم، لافتًا إلى أن مصر تسلمت دعمًا لعائلات المهاجرين إليها من عدة دول يقدر ب 19 مليون دولار خلال عام 2012. وأضاف لوبوبولي خلال حملة التوعية بمخاطر الهجرة الغير شرعية، التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، بمدينة الشباب بأبوقير، أن البرامج التدريبية والتوعوية، ساهمت في إيجاد حلول لمشكلة الهجرة الغير شرعية في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تعمل على إيجاد حلول لأزمة الهجرة الغير شرعية، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية، وذلك لتوفير فرص عمل آمنة للشباب، وعدم إهدار طاقاتهم. وأكد نصر السيد، أمين عام مجلس القومي للأمومة والطفولة، أنه لابد من توعية الشباب بطرق الهجرة السليمة الشرعية، مشيرًا إلى أنه يجب الاعتراف أن العمل على منع الهجرة الغير شرعية بشكل كامل، يعد عملاً صعبًا، بينما من الممكن العمل على الحد من الهجرة الغير شريعة. وأوضح السيد أن أكثر معدلات المهاجرين الغير شرعيين من مصر تتمثل في شريحة الأطفال القصر، حيث بلغت نسبتهم 41%، مضيفًا أن محافظات الإسكندرية والبحيرة والفيوم من أكثر المحافظات المصدرة للمهاجرين الغير الشرعيين، وهو ما جعل مجلس الأمومة والطفولة يدشن حملة للحد من الهجرة عام 2010 . يذكر أن، مشروع حملة التوعية بمخاطر الهجرة الغير شرعية يعد بمثابة استجابة مستدامة ووقائية للمعدلات المقلقة للهجرة غير الشرعية بين الشباب المصري القصر اتجاه أوروبا وبالأخص ايطاليا، وقائم على مبدأ تعزيز فرص الشباب في تلقي تعليم وتدريب مؤهل في المناطق الريفية التي يرتفع فيها ضغط الهجرة، وبالتالي تيسير توفير المعرفة والمهارات التي يحتاجونها لخوض الفرص الإقتصادية المتاحة بنجاح سواء في داخل أو الخارج. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بين الشباب والأهالي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بالإجراءات المتبعة لها، وتوضيح البدائل الإيجابية للهجرة غير الشرعية من خلال استعراض نموذج تم إنجازه مؤخرًا في المدرسة الفنية المتقدمة للشؤون الفندقية والخدمات السياحية في الفيوم، أقيمت الفعالية الأولى للحملة في الفيوم بتاريخ 29 نوفمبر.