عقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيا، الجمعة، لبحث تداعيات الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأمريكية في أنقرة، الجمعة، وأسفر عن سقوط قتيلين أحدهما منفذ الهجوم. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن كلا من نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي ووزيري الخارجية أحمد داود أوغلو والداخلية معمر غولار ورئيس هيئة الأركان نجدت أوزال ومستشار جهاز الاستخبارات هاكان فيدان شاركوا في الاجتماع الأمني الذي عقد بمكتب أردوغان في اسطنبول وبحث الأوضاع الأمنية في البلاد خصوصا تداعيات التفجير الذي استهدف. ومن جانبه، أكدت الداخلية التركية الجمعة أن جميع الدلائل تشير إلى أن منفذ الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية بأنقرة ينتمي لجبهة حزب الخلاص الشعبي اليسارية المتطرفة المحظورة. بينما أدانت الولاياتالمتحدة الهجوم ''بأشد العبارات'' مؤكدة أنها تعمل عن كثب مع السلطات التركية للتحقيق حول الحادث ومحاسبة منفذيه. وأوردت وكالة أنباء الأناضول التركية نقلا عن وزير الداخلية معمر غولر قوله إن الدلائل تشير إلى أن الهجوم على السفارة الأميركية نفذته منظمة يسارية محظورة. وأضاف ''منفذ الهجوم الانتحاري كان رجلاً تجري محاولات للتأكد من هويته من خلال التثبت من بصماته والمعلومات الأخرى التي حصلت عليها القوى الأمنية''. وقال حاكم أنقرة علاء الدين يوكسال، عقب زيارته موقع الحادث برفقة السفير الأميركي لدى أنقرة فرانسيس ريكاردوني، إن الانفجار نجم عن قنبلة كانت بحوزة أحد الأشخاص في مدخل مبنى السفارة، مشيرا إلى أن الانفجار أدّى لمقتل موظف أمني تركي ومنفذ الهجوم، وإصابة امرأة بجروح.