كتب احمد ابو النجا ومحمد الصاوي: استكملت محكمة جنايات جنوبالقاهرة الخميس نظر جلسه محاكمة 51 متهما من بينهم 32 متهما محبوسا ، و19 مخلى سبيلهم في واقعة اقتحام فندق فيرمونت وأبراج النايل سيتي، والمعروفة إعلامياً بقضية ''أحداث النايل سيتي''. عقدت الجلسة في التجمع الخامس برئاسة المستشار نور الدين يوسف عبد القادر، وبدأت بإثبات حضور المتهين. وفضت المحكمة الأحراز، وهى عبارة عن اسطوانة مدمجة، و2 فلاش ميموري تحوى مجموعة من الفيديوهات الخاصة بالواقعة وإحداها مقدمة من دفاع المتهم وليد حسن عبد الله، مظروف أبيض اللون بداخله رصاصة مستخرجة من الفخذ الأيسر لأحد المتهمين. وأمرت المحكمة بالتحفظ على الأحراز . واستمعت المحكمة إلى شهادة الضابط عمرو محمد طلعت رئيس مباحث قسم شرطة بولاق أبو العلا وقت الأحداث، وقال انه كان لدية 1027 مسجل خطر داخل القسم بالإضافة لأكثر من 4 آلاف مسجل خطر مفرج عنهم، وأكد أثناء عرض صور التقطت بواسطة كاميرات المراقبة الموجودة خارج فندق فيرمونت نايل سيتي بكورنيش النيل، أن أحد المتهمين ويدعى عربي سيد عبد الغني وشهرته ''عربي باتعة'' يحمل سلاح ناري خرطوش، وفى فمه سيجارة مشتعلة. وقال الضابط إن المتهم كان يصوب سلاحه تجاه قوات الشرطة وأمن الفندق. وأوضحت صورة أخرى قتيل الأحداث ''عمرو البني'' وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابته، وقال طلعت أن هذا الشخص مسجل خطر، وتم الإفراج عنه بعد انتهاء حالة الطوارئ. وأشار إلى أنه اعتاد فرض الأتاوات على إدارة الفندق، وأبدى تمسكه بما سطره في محضر التحريات وما جاء على لسانه في محضر التحقيقات . ثم أظهرت صورة أخرى صورة للمتهم ''عماد'' وشهرته ''سنبل'' أثناء محاولته الصعود إلى الفندق من خلال مدخل السيارات، كما بدا أحد الأشخاص المجهولين يحمل سلاحاً نارياً ويطلق بعض الأعيرة النارية تجاه مبنى الفندق، وبدت فى صورة أخرى النيران مشتعلة أمام الفندق وبعض الأشخاص بحوزتهم قنابل مولوتوف. وتعرف الشاهد على بعض المتهمين في صور فوتوغرافية كانت في إحدى مظاريف الأحراز؛ حيث ظهر المتهم محمد أنور رمضان وبحوزته سلاح ناري. وفي صورة أخرى ظهر المتهمان عرفة ومحمد صلاح ومحمد صلاح وبصحبة خالهما شعبان السمكري، فضلا عن صورة أخرى للمتهم إبراهيم عادل بانوس وشهرته ''القذافي'' وهو يحمل طفاية حريق. وأكد الشاهد أنه كان يستخدمها في كسر زجاج واجهة الفندق . ثم استمعت المحكمة لبعض مقاطع الفيديو، ظهر بها بعض المتهمين وهم يطلقون الأعيرة النارية من أسلحة بحوزتهم في اتجاه الفندق، ثم ظهر ''عمرو البني'' قتيل الأحداث أثناء دخوله إلى الفندق ومحاولة ممارسة نشاطه الإجرامي، وحاول بعض أفراد الأمن منعه من الدخول، إلا أنه استطاع الدخول وقام بإتلاف بعض محتويات الفندق، وحمل بعض المنقولات الخاصة بالفندق وقام بإلقائها خارج المبنى . وأوضح الشاهد أنه مع تصاعد وتيرة الأحداث بدأ عدد من المسجلين خطر التجمع أمام الفندق، ودمروا الواجهة الأمامية للفندق وأتلفوها وحرقوا عدد من السيارات الموجودة بالخارج . وطلب ماهر فوزى المحامي دفاع المتهم الأول سامي محمد عبد العظيم من الشاهد التعرف على موكله من الصور المعروضة أمام هيئة المحكمة، وشكك في مصداقية تحريات المباحث. وأنهى الشاهد شهادته واصفاً أن ما حدث كان بمثابة الدمار الشامل فقد أُتلفت واجهات الفندق وتم إحراق عدد كبير من السيارات. تعود أحداث الواقعة لشهر أغسطس من العام الماضي، بعد اقتحام الفندق من قبل مسجل خطر يُدعى عمرو البني، وأطلق أعيرة نارية من سلاح ناري كان بحوزته على واجهة الفندق أدت إلى تحطيم جزء كبير منها، كما أطلق وابلاً من الرصاص على قوات الشرطة التي كانت موجودة. واضطرت الشرطة للتعامل معه وأردته قتيلاً. واندلعت المواجهات بين الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وأهالي رملة بولاق أبو العلا مما أدى لتحطم باقي واجهات الفندق، فضلاً عن حرق أكثر من 15 سيارة كانت موجودة أمام الفندق.