واصلت محكمة جنايات جنوبالقاهرة ،نظر ثاني جلسات محاكمة 51 متهما من بينهم 32 متهما محبوسا ، و19 مخلى سبيلهم في واقعة اقتحام فندق فيرمونت وأبراج النايل سيتي . بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين في قفص الاتهام ، وقامت المحكمة بفض الأحراز ، وهى عبارة عن اسطوانة مدمجة ، و2 فلاش ميمورى تحوى مجموعة من الفيديوهات الخاصة بالواقعة وإحداها مقدمة من دفاع المتهم وليد حسن عبد الله ، ثم الحرز الثالث وهو عبارة عن مظروف أبيض اللون بداخله رصاصة مستخرجة من الفخذ الأيسر لأحد المتهمين ثم أمرت المحكمة بالتحفظ على الأحراز .
واستمعت المحكمة إلى شهادة الضابط عمرو محمد طلعت رئيس مباحث قسم شرطة بولاق أبو العلا وقت الأحداث ، وقال إنه كان لدية 1027 مسجل خطر بالإضافة لأكثر من 4 آلاف مسجل خطر مفرج عنهم. وأكد أثناء عرض الصور التي تحويها الاسطوانات والتي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة الموجودة خارج مبنى فندق فيرمونت نايل سيتى بكورنيش النيل ، أن أحد المتهمين ويدعى " عربي سيد عبد الغنى" وشهرته " عربي باتعه " يحمل سلاح مارى خرطوش ، وفى فمه سيجارة مشتعلة ، وأكد الضابط أن المتهم كان يصوب سلاحه تجاه قوات الشرطة وأمن الفندق ، وأوضحت صورة أخرى قتيل الأحداث " عمرو البنى " وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابته وقال طلعت أن هذا الشخص مسجل خطر ، وتم الإفراج عنه بعد إنهاء حالة الطوارئ ، وأكد أنه اعتاد فرض الإتاوات على إدارة الفندق ، وأبدى تمسكه بما سطره في محضر التحريات وما جاء على لسانه في محضر التحقيقات .
ثم أظهرت صورة أخرى للمتهم " عماد " وشهرته سنبل أثناء محاولته الصعود إلى الفندق من خلال مدخل السيارات ، كما بدا أحد الأشخاص المجهولين يحمل سلاحاً نارياً ويطلق بعض الأعيرة النارية تجاه مبنى الفندق ، وبدت في صورة أخرى النيران مشتعلة أمام الفندق وبعض الأشخاص بحوزتهم قنابل مولوتوف ، ثم تعرف الشاهد على بعض المتهمين فى صور فوتوغرافية كانت في إحدى مظاريف الأحراز ، حيث ظهر المتهم " محمد أنور رمضان" وبحوزته سلاح نارى ، وفى صورة أخرى ظهر المتهمون " عرفه صلاح ومحمد صلاح وبصحبتهما شقيق والدتهما ويدعى " شعبان السمكري " ، وصورة أخرى للمتهم إبراهيم عادل بانوس وشهرته "القذافى " وهو يحمل طفاية حريق ، أكد الشاهد أنه كان يستخدمها في كسر زجاج واجهة الفندق . ثم شاهدت المحكمة بعض مقاطع الفيديو والتي ظهر فيها بعض المتهمين وهم يطلقون الأعيرة النارية من أسلحة بحوزتهم في اتجاه الفندق ، ثم ظهر " عمرو البنى " قتيل الأحداث أثناء دخوله إلى الفندق ومحاولة ممارسة نشاطه الإجرامي ، وحاول بعض أفراد الأمن منعه من الدخول ، إلا أنه استطاع الدخول وقام بإتلاف بعض محتويات الفندق ، وحمل بعض المنقولات الخاصة بالفندق وقام بإلقائها خارج المبنى . وأوضح الشاهد أنه مع تصاعد وتيرة الأحداث بدأ عدد من المسجلين خطر التجمع أمام الفندق ، ودمروا الواجهة الأمامية للفندق وأتلفوها واحرقوا عدد من السيارات الموجودة بالخارج .
وطلب ماهر فوزي المحامى دفاع المتهم الأول " سامي محمد عبد العظيم " من الشاهد التعرف على موكله من الصور المعروضة أمام هيئة المحكمة ، مؤكداً أن المباحث لم تتحر الجدية في تحرياتها وشكك في مصداقيتها وكذلك دفاع المتهم " إبراهيم عادل بانوس " وشهرته "القذافى " .
وأنهى الشاهد شهادته واصفاً أن ما حدث بأنه كان بمثابة الدمار الشامل فقد أُتلفت واجهات الفندق وتم إحراق عدد كبير من السيارات .