تقرير: مرسي تفوق على كل حكام مصر السابقين في استخدام تهمة ''إهانة الرئيس''

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن عدد القضايا والبلاغات المقدمة ضد صحفيين وإعلاميين بتهمة إهانتهم للرئيس محمد مرسي في 200 يوم بلغ 24 قضية وبلاغ، وهو الذي وصفته الشبكة بالرقم قياسي لملاحقة الصحفيين، لم يبلغه أي رئيس أو ملك مصري، منذ استحداث هذا الاتهام الفضفاض الذي نبذته كل الدول الديمقراطية في العالم – علي حد قول الشبكة.

وأكدت الشبكة أن عدد القضايا والبلاغات المقدمة بتهمة إهانة الرئيس مرسي قد تجاوز كل قضايا الإهانة منذ بداية استخدامها في نهاية القرن التاسع عشر، حيث بلغت منذ عام 1897 وحتى عام 2009 (112عاما) 23متهم، في حين بلغ عدد القضايا خلال فترة حكم الرئيس مرسي (200يوم) 24 قضية وبلاغ ، ضمت 23 متهم أيضًا.

جاء هذا في تقرير أصدرته الشبكة العربية اليوم الأحد , تحت عنوان"جريمة إهانة الرئيس ، جريمة نظام مستبد حيث تضمن مقارنة بين عهد الرئيس محمد مرسي الذي ولا يتجاوز مائتي يوم، وكل رؤساء وملوك وسلاطين مصر في منذ نهاية القرن التاسع عشر، مرورا بالقرن العشرين، وحتى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأكدت الشبكة أنه على الرغم من قصر الفترة التي تولاها الرئيس محمد مرسي والتي تعد هي الأقصر حتى الآن، فقد تصدر قائمة استخدام مادة اهانة الرئيس بلا منازع، بعدد 24 قضية وبلاغ، وكان المركز الثاني من نصيب الملك فاروق آخر ملوك مصر قبل الثورة، والذي حكم مصر لمدة 16 عام، بعدد 7ملاحقات بتهمة إهانة الذات الملكية.

وجاء الرئيس السابق حسني مبارك في المرتبة الثالثة بعدد 4 قضايا ضمت 6 متهمين خلال 30سنة من حكم مصر، ثم الخديوي عباس حلمي الثاني بعدد 3قضايا و6متهمين خلال فترة حكم 22عاما.
وكان أقصى حكم صدر منذ استحداث هذه المادة من نصيب الشاعر ''منير سعيد حنا'' عام 2009 من محكمة مغاغة بالمنيا بالحكم 3سنوات، لكنه حصل على البراءة في الاستئناف، في حين يقبع المواطن ''بيشوي كميل كامل'' في السجن لقضاء حكم 6سنوات، أصدرته محكمة ''طما'' في محافظة سوهاج، ضمنها سنتين بتهمة اهانة وسب الرئيس مرسي وثلاثة سنوات بتهمة الاساءة للإسلام ، وسنة بتهمة سب مواطن آخر.