أعلن الرئيس محمد مرسي أن الاقتصاد المصري حقق نمو 2.6% مقارنة بنحو 0.3% خلال الربع ذاته من العام المالي 2011-2012. وأوضح خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الشورى ظهر السبت، أن معدل الاستثمار بلغ 11%، كذلك تم تخفيض العجز الكلي للمدفوعات بنحو الخَمس مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، وأن معدلات التضخم وصلت لأدنى مستوى منذ الثورة في الشهرين الماضيين. وأضاف الرئيس في كلمته ''رغم ما يتردد من أن البنوك ينتابها خطر داهم ، أقول للجميع أن أوضاع الجهاز المصرفي ليست كما حاول البعض تصويرها''. وأضاف أن قناة السويس حققت ارتفاعا في عوائدها زاد عن الملياري دولار، وهي أكبر نسبة سجلتها القناة في ربع عام منذ فترة بعيدة. وفي الشأن السياحي، أشار إلى أن السياحة شهدت تزايدا ملحوظا في أعداد السائحين، والذي بلغ 4 مليون سائح في الاربع اشهر الماضية - على حد تعبيره، موضحا أن هذه النسبة ضعف الاعداد التي حققها القطاع في 6 أشهر من العام الماضي، وانه لولا الاحداث التي خرج فيها البعض عن سلمية التظاهرات لزادت الأعداد والزيادة المطردة. وأضاف الرئيس ''من يتحدثون عن الافلاس هم المفلسون.. مصر لن تفلس أبدا أن شاء الله ولن تركع بفض الله ما دام الشعب المصري منتجا جادا يقظا واعيا''. وشدد الرئيس في كلمته على تعزيز سلطان القضاء وضمان استقلاله، مؤكدًا أن الدولة العصرية '' لن تقوم بدون إعلام حر، بعيدا عن سطوة السلطة والمصالح والتمويل الفاسد، لا يمكن أن تقوم الدولة العصرية دون تمكين المجتمع المدني لدور فاعل وداعم ومراقب'' - حسب قوله. ووجه الرئيس خطابه لأعضاء مجلس الشورى بأنهم ولأول مرة يملكون الآن السلطة الكاملة للتشريع حتى انعقاد مجلس الشعب، وحتى بعد انعقاده سيشارك مجلس الشورى بالتشريع ويختار رؤساء الهيئات المستقلة والاجهزة الرقابية. ودعا الرئيس أعضاء الشورى للعمل الجاد والتعاون مع الحكومة والحوار مع الأحزاب والقوى والهيئات المجتمعية من اجل اصدار التشريعات اللازمة لهذة المرحلة الهامة '' البناء والنهضة'' مع ضرورة الاتقان والسعي نحو الكمال. على الجانب الاخر، دعا الرئيس كل الاحزاب مجددا للانضمام للحوار الوطني الذي ارعاه بنفسي، مضيفًا ''ادعو لانتخابات نزيهة تحت اشراف القضاء النزيه لبرلمان سيكون ولأول مرة شريكا في اختيار الحكومة ورقيبا عليها''. وأضاف: '' عقب نجاح ثورة 25 يناير لا مجال فيه للطغيان او غياب العدالة الاجتماعية الاستبداد والديكتاتورية كما كان فى عهد النظام السابق ، فجميع المواطنين على خلاف طبقاتهم الاجتماعية واعتقاداتهم ومواقفهم متساوون جميعا امام القانون، مضيفا ان مصر لن يبنيها بعض ابنائها دون اخرينو دون البعض الاخر فمصر لكل المصريين والحرية لكل ابناء الشعب بلا استثناء . جاء ذلك بعد أن أفتتح الدكتور احمد فهمى رئيس مجلس الشورى الجلسة الخاصة لإلقاء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بيانا عليهم بتلاوة قرار د. مرسى لانقعاد المجلس للانعقاد جلية خاصة. وأصدر مرسي قراره الجمهوري الذي حمل رقم 448 لسنة 2012 بدعوة مجلس الشورى إلى اجتماع الساعة الواحدة من ظهر يوم السبت 29 ديسمبر 2012 للاستماع إلى بيان رئيس الجمهورية''. وقد شارك فى اللقاء من الشخصيات العامة ومنها؛ الانبا تواضروس، والمستشار محمود مكى ،الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ، الدكتور أحمد زويل، والدكتور عصام شرف ، وحسب الله الكفراوى ، الدكتور محمد سعد الكتاتنى ،ومحمد جاد الله ، وباكينام الشرقاوى ،والدكتور كمال الجنزوري ، وصلاح عبد القصود وزير الاعلام والدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة، الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ، وياسر على المتحدث باسم الرئاسة ، والدكتور عماد عبد الغفور.