كاميرات تليفزيونية، صحفيون، ميكروفونات، مراسلو قنوات فضائية؛ اصطفوا جميعهم بشارع ''الثورة'' بالمهندسين، ما إن تراهم ربما تراودك الأسئلة وتنظر حولك متطلعاً إلى ما يحدث هنا، لكنك لن تجد سوى تلك المدرسة الحاملة للاسم ''جمال عبد الناصر الإعدادية بنات''، وقد انتشر بجوارها رجال الشرطة والجيش المتولين حراستها حتى انتهاء المرحلة الثانية للاستفتاء على الدستور، وبالقرب منهم عدد ليس بقليل من المراسلين والمصورين. الحال مختلف أمام مدرسة '' جمال عبد الناصر''؛ حيث اختفى المستفتيون إلا من قليل يدخل ويخرج في هدوء دون الشعور به، بينما طغى مشهد انتظار حاملي الكاميرات والأقلام محل طوابير الاستفتاء. الانتظار أمام المدرسة لبضعه دقائق يستطيع أن يجيب على كل الأسئلة، فسرعان ما تدرك أهمية هذه المدرسة فور معرفة أو ربما رؤية رئيس الأركان الفريق ''صبحى صدقى سيد'' مغادراً بعد أن تفقد سير عملية الاستفتاء على الدستور بها، دقائق أخرى ويخرج الفنان ''خالد النبوى'' بعد أن أعطى صوته فى صندوق الاستفتاء؛ فتتجمهر حوله الكاميرات في لقاءات تليفزيونية وصحفية . وإذا ما سألت أحد المصورين أو الصحفيين هناك عن انتظارهم الذى لا ينتهى أمام المدرسة، سيذهب عنك شعور الاستغراب والتساؤل على الفور بكلماته ''الدكتور البرادعى بيصوت هنا ونجوم وفنانين كتير دى اللجنة بتاعتهم''. أما عن المواطنين الذين يصوتون بمدرسة ''جمال عبد الناصر''؛ قالت ''علا'' على مقربة من إدلاء الفنان ''خالد النبوي'' بحديث صحفي بعد إتمامه عملية التصويت؛ إن هذه المدرسة لا ترى بها إلا ''النخبة ورجال ونساء المجتمع مثل عمرو موسى ورجاء الجداوي وطلعت زكريا، لذلك يهتم الإعلام بأن يتواجد هنا فى أى عملية انتخابات أو استفتاء''. كما تذكر أن ''حتى السفيرة الأمريكية لما جت فى انتخابات الرئاسة جت المدرسة هنا''، مؤكدة أن '' الإقبال من قبل المواطنين العاديين عادة بيكون قليل لأن المدرسة دى معروفة أنها بتاع مشاهير ونخبة بس''.