بميدان التحرير، تطلق قنبلة غاز مسيل للدموع، يهرول الشباب الثائر، على مدد البصر شاب أسمر، يتكأ على عكازين، مشيته المتقطعة تعوق سرعة فراره معهم، لكنه ظل بابتسامته المألوفة، فتأكد الرفاق أنه هو؛ محمد سامي، ترك المستشفى وجاء كي لا يكون من المتأخرين على (...)
مر يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 كغيره من الأيام سريعاً على بعض الناس، وثقيلاً على آخرين؛ هذا ذاهب إلى عمله، وآخر في ''طابور'' طويل بانتظار الحصول على ''رغيف عيش''، وآخرين داخل سياراتهم ساعات الظهيرة على إحدى الكباري؛ حيث الحركة بطيئة، وهناك طلاب (...)
أصر كل منهم على مُصاحبة الأهل؛ كحال غيرهم ممن تواجدوا في كثير من لجان الاستفتاء على مشروع الدستور سواء داخلها أو خارجها؛ و''لما لا'' فالمكان اعتادوا عليه صباح كل يوم، لكن الأمر مختلف؛ فهو أشبه ب '' الفسحة'' بالنسبة لهم خاصة واليوم أجازة من المدرسة (...)
ما بين متحمسون ل ''نعم'' وغيرهم من أصحاب ''لا'' في التصويت على استفتاء مشروع الدستور بالمرحلة الثانية، كان هناك متحمسون من نوع آخر؛ أولئك الذين وقفوا على مسافة واحدة بين هذا وذاك، فلا ''نعم'' تمثلهم ولم تكن ''لا'' هي الحل، لكن الاستفتاء بملته (...)
كاميرات تليفزيونية، صحفيون، ميكروفونات، مراسلو قنوات فضائية؛ اصطفوا جميعهم بشارع ''الثورة'' بالمهندسين، ما إن تراهم ربما تراودك الأسئلة وتنظر حولك متطلعاً إلى ما يحدث هنا، لكنك لن تجد سوى تلك المدرسة الحاملة للاسم ''جمال عبد الناصر الإعدادية بنات''، (...)