مباحث الجيزة: لم نقتل ''سعد سعيد''.. وهذه حكايته

نفى مصدر أمني بقسم شرطة الجيزة، ما نُشر عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وأحد المواقع الإخبارية، حول قيام ضباط القسم بتعذيب محاسبا حتى الموت.
وأكد المصدر ذاته في تصريحات ل"مصراوي" أن ذلك الخبر عارِ من الصحة جملة وتفصيلاً، مشيرًا إلى أن ذلك الشخص توفى متأثرًا بإصابته جراء مشاجرة بمنطقة المنيب.
من جانبه، نفى مصدر رفيع المستوى بمديرية أمن الجيزة، أن تكون وفاة المحاسب جراء تعذيبه، مشددًا على أن بعض وسائل الإعلام تحاول تعبئة الرأي العام ضد رجال الشرطة.
وكان أحد المواقع الإخبارية قد نشر خبرًا، تم تداوله عبر صفحات "فيس بوك" حول تعذيب محاسب يُدعى سعد سعيد 25عاما، بديوان قسم الجيزة على يد ضابط يُدعى هشام عبد الجواد، وذلك بعد أن اقتادوه إلى القسم على خلفية مشاجرة وقعت في العزبة القديمة بالمنيب.
وجاء بالخبر "أن الواقعة تعود إلى معركة بالأعيرة النارية والبيضاء، بين مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر، اعتدوا خلالها على المنازل بالشارع الذي يسكن فيه "الضحية"، وبعد وصول قوات الأمن التابعة لشرطة الجيزة ، فرّ البلطجية هاربين ، ولم يتبق إلا واحد منهم لم يجد أمامه سوى دخول بيت المجني عليه "سعد" لينجح في الهروب من أعلى سطوح المنزل.
وتابع الخبر بحسب شهود عيان أن قوات الشرطة اعتقدت انه دخل شقة "سعد" وقام ضابط يُدعى هشام عبد الجواد، ومعه عدد من رجال الشرطة بطرق الباب بشدة، وعندما فتح لهم القتيل، دخلوا الشقة عنوة، وعندما اعترض والد "سعيد" على هذا الاقتحام، صفعه الضابط على وجهه، فاستفز ذلك "سعد" الذي حاول الدفاع عن والده، فقام الضابط بمساعدة القوة المصاحبة له، بسحله على سلالم العقار، واعتدوا عليه بالضرب حتى وصل إلى قسم الشرطة وهو في حالة إعياء شديدة، وتم وضعه داخل الحجز، وبعرضه على النيابة، أمرت بعرضه على الطبيب لمعرفة أسباب إصابته، ولكن مأمور القسم رفض تنفيذ قرار النيابة، وبقى "سعد" داخل الحجز وهو في حالة صحية حرجة، حتى لقي مصرعه بقسم الشرطة في اليوم التالي لوصوله، على حد قولهم.